وبعد تأجيلها لمدة عام بسبب النظام الصارم الذي فرضته الصين للقضاء على فيروس "كوفيد-19"، انطلقت الدورة التي أقيمت لأول مرة في نيودلهي عام 1951، بمشاركة تفوق الألعاب الأولمبية، إذ يتنافس 12417 رياضيا ورياضية، يمثلون 45 دولة على مدى أسبوعين.
وافتتح شي الذي حظي باستقبال حاشد من المتفرجين الذين لوحوا بالأعلام الصينية الصغيرة، الدورة الثالثة في الصين بعد بكين 1990 وغوانغجو 2010، في واحدة من أكثر المدن ازدهارا في البلاد، أمام الضيوف المدعوين، من بينهم الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ.
- التراث الثقافي للصين
وجسد حفل الافتتاح التراث الثقافي للصين والصور الرومانسية من خلال الدمج بين حضارتها العريقة والتكنولوجيا الحديثة، كما أبرز الحفل أطلال مدينة ليان غجو القديمة بوصفها موقعا مقدسا ومعلما بارزا في الصين وحضارة عمرها 5 آلاف سنة.
ومن خلال التقنيات الحديثة المبتكرة، تمركزت فكرة الحفل حول المياه والتاريخ القديم لهانغجو ومناظرها الطبيعية، مع الإشارة أيضا إلى سمعة المدينة باعتبارها الموطن غير الرسمي لصناعة التكنولوجيا في الصين.
ولم تستخدم الألعاب النارية في حفل الافتتاح في الملعب الأولمبي "بيغ لوتوس" المستوحى بشكله المعماري من الأمواج المتصاعدة لنهر تشيانتانغ، تماشيا مع نهج الألعاب الصديق للبيئة.
وحظي 50 ألف متفرج بـ"وليمة بصرية" باستخدام الألعاب النارية الإلكترونية الرائعة من خلال الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد وتكنولوجيا الواقع المعزز.
- الصين لمواصلة الهيمنة
ويعد البلد المضيف المرشح الأوفر حظا لتصدر جدول الميداليات في نسخة الألعاب الآسيوية الحالية، حيث يضم وفدا ضخما يبلغ قوامه نحو 800 رياضي، بينما تتنافس اليابان وكوريا الجنوبية على الوصافة.
وأرسلت كوريا الشمالية نحو 200 رياضي، منهية ما يقرب من ثلاث سنوات من العزلة عن الساحة الرياضية العالمية.
ويتنافس المشاركون بينهم أبطال عالم وأولمبياد، من أجل الحصول على ميداليات في 40 رياضة، من ألعاب القوى والسباحة وكرة القدم إلى الرياضات الإلكترونية والبريدج.
وستكون تسع رياضات، من بينها الملاكمة والبريك دانس والتنس، مؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية المقررة في باريس العام المقبل.
المصدر: وكالات