وتوفي بيليه، نجم منتخب "السامبا" السابق، يوم 29 ديسمبر 2022، بمستشفى ألبرت أينشتاين في مدينة ساوباولو البرازيلية، عن عمر ناهز 82 عاما بعد معركة مع مرض السرطان، ما أثار حالة كبيرة من الحزن بين عشاق كرة القدم من مختلف أنحاء العالم.
وتنفيذا لوصية بيليه تم دفنه في ضريح خاص بمقبرة "إيكومينيكل ميموريال" في الطابق التاسع كشرف خاص لوالده الراحل دوندينيو الذي ارتدى القميص رقم 9 كمهاجم.
وتتكون المقبرة من 14 طابقا كاملا، وتطل على ملعب فيلا بيلميرو، موطن نادي سانتوس السابق. وتعتبر المقبرة العمودية أيضا معلما سياحيا شهيرا، ومصنفة في كتاب "غينيس" كأطول مقبرة رأسية في العالم.
ويعتقد مشجعو النادي البرازيلي أن بيليه تم دفنه في مقبرة تقع على بعد نصف ميل من ملعب سانتوس، وفي الطابق التاسع، حتى يتاح له مشاهدة ملعب الفريق.
يُستقبل المشجعون بتمثالين ذهبيين بالحجم الطبيعي للاعب الملقب بـ"الملك" الذي وضع جثمانه داخل مربع ذهبي كبير معروض في منتصف مساحة 200 متر مربع في غرفة مغطاة بالسجاد من العشب الاصطناعي.
في الوقت الحالي، تقتصر زيارة المقبرة على 60 شخصا يوميا، عبر استمارة تسجيل الدخول على موقع المقبرة.
يعلو الضريح صليب ذهبي به نقوش سوداء على جوانبه تصور هدفه رقم 1000 (إحصاءات غير رسمية) واحتفاله الشهير بقبضة اليد المرتفعة كما أن الغرفة التي يتواجد فيها الضريح مغطاة بصور المشجعين في ملعب كرة القدم.
ورصف المتحف الخاص بالضريح بالعشب الاصطناعي، ليكون متشابها مع ملاعب كرة القدم بدلا من السجاد التقليدي، وعند الدخول للمتحف يتم سماع هتافات كأنها الجماهير، بينما تم وضع صور المشجعين على الجدران وكأنك في زيارة لملعب كرة قدم، وحتى السقف قد تلون بلون السماء.
تضم المقبرة أيضا متحفا للسيارات يضم حاليا مرسيدس بنز أس 280 التي قدمتها الشركة لبيليه عام 1974 للاحتفال بهدفه رقم 1000.
ويقع الضريح على بعد أقل من كيلومتر واحد من "فيلا بلميرو" ملعب نادي سانتوس الذي لعب فيه بيليه معظم مسيرته الكروية.
ويعتبر بيليه اللاعب الوحيد في التاريخ الحائز لقب بطل كأس العالم 3 مرات مع البرازيل، في الأعوام (1958 و1962 و1970)، وله مقولة شهيرة: "لقد ولدت لألعب كرة القدم، تماما مثلما ولد بيتهوفن لكتابة الموسيقى وولد مايكل أنجلو ليرسم".
المصدر: وسائل إعلام