وكان غالتييه المدير الفني لنادي نيس في الموسم الماضي، قبل أن يرحل صوب باريس، مما أثار غضب مشجعي نادي الجنوب الفرنسي، الذين استقبلوا المدرب بصيحات الاستهجان خلال المباراة، بالإضافة لشتمه عند التوجه للمدرجات من أجل تحيتهم، كما رفع الجمهور لافته مسيئة بحقه.
المدرب الفرنسي رد على ذلك الأمر بنفسه في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء قائلا: "هل رأيتم ما كتب على اللافته!، أمي تحارب مرض السرطان وهي بعمر 83، وما وصل إليه النادي الآن والمشاركة أوروبيا فهو بفضل عملي السابق هنا".
ونشرت إذاعة "راديو مونت كارلو" الفرنسية، تفاصيل جلسة جمعت جوليان فورنييه، المدير الرياضي السابق لنيس، مع غالتيه في أغسطس 2021، يشكو خلالها المدرب من كثرة وجود اللاعبين "السود والمسلمين" في صفوف الفريق.
وأشارت إلى أن تفاصيل تلك الجلسة حصلوا عليها من فورنييه نفسه، عبر البريد الإلكتروني.
وجاء مضمون الرسالة: "إنه فريق حثالة حيث لا يوجد سوى السود ونصفهم في المسجد أيام الجمعة، لا يمكن أن يكون هناك الكثير من السود والمسلمين، فريقنا لا يتوافق معي ولا يتوافق مع ما يريده الناس".
وأضافت وفقا لما رواه فورنييه، أنه ذات مرة كان يجلس مع ابن غالتيه وهو وكيله أيضا، حيث حذره وطالبه بتحقيق رغبة والده.
وتابعت: "بعد ذلك دخل غالتيه، ثم غادر نجله، ليسأله فورنييه عن صحة ما قيل، فرد المدرب، نعم، وأنه يجب الأخذ في الاعتبار واقع المدينة، وأنه لا يمكن السماح بوجود الكثير من السود والمسلمين في الفريق".
وأخبر غالتيه فورنييه، أنه كان عليه أن يدرك أن الفريق لا يتوافق مع المدينة أو مع ما يطلبه الناس"، في إشارة إلى القضايا الدينية.
وذكرت تقارير أن كريستوف غالتييه طلب في ذلك الوقت أيضا رحيل كلا من هشام بوداوي وجان كلير توديبو وأمين غويري ويوسف عطال.
المصدر: "وسائل إعلام"