ويلعب منتخب السعودية للسيدات الآن على المستوى العالمي، حيث حقق أربعة انتصارات خلال مبارياته التسع الأخيرة، وفاز الفريق أيضا هذه السنة بدوري ودي تم بث مجرياته على قناة "+ FIFA"، والذي شارك فيه أيضا كل من باكستان وجزر القمر وموريشيوس.
وتعد هذه المشاريع المكتملة جزءا من استراتيجية واسعة النطاق تهم كرة قدم السعودية للسيدات، وتهدف بالأساس إلى تحقيق التأهل لكأس العالم للسيدات.
وعن هذه اللحظة التاريخية، قالت لمياء بن بهيان، المشرفة على إدارة كرة القدم للسيدات وعضوة مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم: "صنع منتخبنا الوطني التاريخ، فقد تم إنشاؤه منذ 18 شهرا، ومنذ ذلك الحين ألهمت مسيرته الملايين في السعودية وعبر المنطقة. وشكل دخوله التصنيف لحظة كنا نبنيها وننشدها، بل هي بداية ما نريد أن نحقق رفقة هؤلاء الفتيات".
وأضافت: "بإمكان هؤلاء الفتيات أن يكتبن تاريخهن الآن، فنحن أيضا تجمعنا شراكات تعاون مع العديد من الأجهزة الدولية والاتحادات وإننا ندعو العالم ليلتحق بنا في مبادرتنا من أجل كرة قدم للسيدات ونحن نبذل الجهود لمنحهن الأرضية التي يستحقنها حقا".
وبدورها، كانت عالية الرشيد، مديرة إدارة كرة قدم السيدات في الاتحاد السعودي لكرة القدم، متحمسة لتطوير كرة القدم للسيدات في بلدها.
وقالت خلال النسخة الرابعة من برنامج السيدات القياديات في لوزان: "شعوري بالفخر لا يوصف لأنني أشارك في تطوير كرة قدم للسيدات في السعودية وأرى النمو الرائع الذي تشهده منذ الأيام الأولى".
وتابعت "منذ أن أحدث الاتحاد السعودي إدارة خاصة بكرة قدم السيدات، تمكنا من تطوير اللعبة ومنحنا الفرصة للجميع ليس فقط للاعبات لصقل مواهبهن. نحن فخورون جدا للتقدم الذي حققناه والأساس القوي الذي شيدناه".
وأكدت الرشيد أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يسعى لإنشاء نظام كامل انطلاقا من القاعدة إلى التدريب على القيادة، وصولا إلى ضمان توفر مدربين وحكام جيدين للمضي قدما باللعبة واستضافة مختلف المسابقات.
ويمثل تقديم بملف استضافة كأس أمم آسيا للسيدات 2026 خطوة مهمة أخرى في الارتقاء بكرة القدم للسيدات السعوديات إلى مستوى جديد. ويقدم أيضا مثالا على جهود الدولة للاستفادة من الإمكانات غير المستخدمة وخلق الفرص للنساء والفتيات في جميع أنحاء آسيا.
وتابعت الرشيد، التي تم تعيينها لقيادة إدارة كرة قدم السيدات في الاتحاد السعودي في مايو 2022: "بدأت رحلتي الكروية في عام 2011، عندما كان عمري 14 عاما، اكتشفت إحدى صديقاتي المقربات أنني ألعب كرة القدم في المدرسة ودعتني لحضور حصة تدريبية مع فريقها. بعد الانتهاء من دراستي، كنت أرغب في العمل على إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الفتيات من أجل ممارسة كرة القدم التي يعشقونها، لذلك انضممت إلى وزارة الرياضة لفتح الباب أمامهن".
وختمت حديثها بالقول: "أعتقد حقا أن التطور والتغيير الجاريين في كرة قدم السيدات في المملكة العربية السعودية هو أحد أكثر القصص إثارة في عالم الساحرة المستديرة، إن تطوير اللعبة يعكس جزءا كبيرا من التغيير الذي يجري حاليا في العديد من المجالات في جميع أنحاء المملكة".
المصدر: "fifa.com"