وأظهرت سيرينا، المتوقع أن تعتزل الرياضة مع نهاية البطولة، كل ما لديها من طاقة ومقاومة للإطاحة بكونتافيت 7-6 (7/4)، 2-6، 6-2 أمام جمهور مشتعل وأجواء صاخبة على ملعب "آرثر آش" الرئيسي.
وتوقع الكثيرون ربما أن تخرج سيرينا في الدور الأول، على غرار ما حصل في ويمبلدون، أو الثاني نظرا لتراجع أدائها وتصنيفها إلى المركز 605، إلا أن المتوجة بـ23 لقبا كبيرا أعادت عقارب الساعة إلى الوراء وذكّرت الجميع بمن هي.
وبحسب أرقام "أوبتا"، حققت سيرينا انتصارها رقم 367 في بطولات الغراند سلام، ولا يتفوق عليها في عدد الانتصارات بين اللاعبين واللاعبات في العصر الحديث في البطولات الأربع الكبرى، سوى النجم السويسري، روجر فيدرر، برصيد 369 انتصارا.
كما حققت سيرينا الفوز في آخر 10 مواجهات خاضتها أمام صاحبات التصنيف الثاني عالميا في بطولات الغراند سلام، وذلك منذ الخسارة للمرة الأخيرة أمام جوستين هينان في عام 2007.
وقالت سيرينا عن ما إذا كان هذا الانتصار يرد على التساؤلات بشأن مدى قدرتها على التنافس بعمر 41 عاما، في الحوار الذي أجرته بأرض الملعب عقب المباراة، قالت "لا أعتقد أنه يوجد لدي أي تساؤلات".
وعن ابتعاد اعتزالها لمباراة إضافية على أقل تقدير، قالت الأمريكية المتوجة بلقب أمريكا المفتوحة 6 مرات من قبل: "لا أتعجل الأمر، أنا أحب تلك الجماهير، أنا لاعبة جيدة، وهذا ما أقوم به، أنا احب التحديات وأرتقى لها".
وأضافت سيرينا: "لم ألعب بتلك الصورة منذ عام 1998، لا يوجد أي شيء لدى لإثباته، ولا أملك أي شيء لأخسره، بعد خسارتي للمجموعة الثانية، أخبرت نفسي أنه من أفضل تقديم أفضل ما لدي، فقد تكون تلك المجموعة الأخيرة".
المصدر: "أ ف ب"