وتساءل بيليرين عن سبب اهتمام البلدان بالحرب الدائرة في أوكرانيا، بعد أن "غضت الطرف" في السابق عن الصراعات السابقة ، كما هو الحال في فلسطين واليمن والعراق.
وقال بيليرين البالغ 27 عاما، في مقابلة مع صحيفة ماركا الإسبانية: "أجد أنه من المحزن رؤية كيف أننا مهتمون جدا بهذه الحرب، فيما كان هناك آخرون لم نكلف أنفسنا عناء الاهتمام بهم".
وأكمل: "لا أعرف ما إذا كان ذلك نتيجة التأثير المحتمل علينا بشكل أكبر من الناحية الاقتصادية أو من حيث اللاجئين، فيما تم السكوت عن الحرب في فلسطين ولم يتحدث أحد عنها".
وتوصل نجم أرسنال الإنجليزي السابق إلى استنتاج مفاده أن الوضع يبدو نفاقا إلى حد ما، وأن أولئك الذين غضوا الطرف عما حدث في العالم من قبل، ولكن في نفس الوقت يدينون روسيا، هم عنصريون.
وتابع بيليرين: "في أوروبا، لم يكن هناك سوى القليل من الاهتمام نحو ما كان يحدث في فلسطين واليمن والعراق، وتم التستر على هذه الموضوعات تماما، ولم يقل أحد أي شيء عنها".
وأردف: "الآن، لن تلعب روسيا في كأس العالم، لكن هذا لا ينطبق على تلك البلدان التي كانت تفعل ما كانت تفعله منذ سنوات".
وذّكر اللاعب الإسباني بأولئك الذين ماتوا نتيجة الصراعات في دول الشرق الأوسط، واعترف أنه من الصعب عليه أن يفهم لماذا لم يتذكر أحد هؤلاء الضحايا، فيما الوضع في أوكرانيا مسموع في كل مكان".
يذكر أنه في الـ28 من فبراير الماضي قرر الاتحادان، الدولي "الفيفا" والأوروبي "اليويفا" استبعاد المنتخب الروسي من تصفيات كأس العالم "قطر 2022" وتعليق مشاركة جميع المنتخبات والفرق الروسية في المسابقات الدولية، وذلك على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأكد الاتحاد الروسي لكرة القدم مرارا على أسفه من قرارات "الفيفا" و"اليويفا" مؤكدا أنه يجب أن تبقى الرياضة خارج السياسة تحت أي ظرف من الظروف، مشيرا إلى أن مبدأ عدم الخلط بين الرياضة والسياسة تبناه المجتمع الرياضي لسنوات عديدة كأحد أهم المبادئ، والآن يقررون بشكل صارخ التعدي على حرمة هذا المبدأ وحرمان لاعبي ومشجعي كرة القدم الروس وعشاق المنتخب الروسي حول العالم من رؤية منتخب "الدب الروسي" في المونديال.
المصدر: amediainglesa.com