وقال الاتحاد التونسي في بيان رسمي: "في إطار الاختبارات الدورية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا التي يقوم بها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والتي تسبق كل مباراة كما تنص عليه قوانين البطولة، كشفت الفحوصات التي أجريت صباح اليوم عن إصابة كل من نعيم السليتي ويوهان وتوزغار وأسامة الحدادي ومحمد دراقر وديلان برون وعصام الجبالي بفيروس كورونا، وقد تم عزلهم عن المجموعة".
وتعتبر إصابة 6 لاعبين في صفوف المنتخب التونسي ضربة قوية قبل مواجهة موريتانيا الحاسمة يوم الأحد المقبل ضمن الجولة الثانية من المجموعة السادسة لبطولة كأس الأمم الإفريقية.
ويحتاج كل من المنتخبين التونسي والموريتاني لتحقيق نتيجة إيجابية بعد خسارتهما في الجولة الأولى أمام كل من مالي وغامبيا على الترتيب.
وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد أعلن في بيان رسمي فجر اليوم الجمعة قراره النهائي من الأحداث التي رافقت نهاية مباراة تونس ومالي، حيث قرر "الكاف" اعتماد نتيجة اللقاء بخسارة "نسور قرطاج" بهدف دون مقابل.
وقال "الكاف" في بيانه: "اجتمعت اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الإفريقية الكاميرون 2021 اليوم لمناقشة مباراة تونس ومالي التي أقيمت يوم أمس 12 يناير 2022. وبعد الاطلاع على احتجاج تونس وتقرير جميع مسؤولي المباراة، قررت اللجنة المنظمة رفض احتجاج المنتخب التونسي واعتماد نتيجة المباراة 1-0 لصالح مالي".
وكان الحكم الزامبي جاني سيكازوي قد أطلق صافرة نهاية مباراة تونس ومالي في الدقيقة 85 قبل أن يعود لاستئناف المباراة مع الاعتراضات الشديدة على قراره، وقبل نهاية الوقت الأصلي من عمر اللقاء (90 دقيقة)، أطلق صافرته معلنا نهاية المباراة مرة ثانية بفوز مالي بهدف دون مقابل في الدقيقة الـ89 و45 ثانية أي قبل نهاية الوقت الأصلي بـ15 ثانية.
وخرج مدرب المنتخب التونسي منذر الكبير عن طوره ودخل أرضية الملعب معترضا مع لاعبيه على قرار الحكم ولاسيما أن المنتخب المالي كان يلعب في الدقائق الأخيرة بعشرة لاعبين بعد تعرض أحد لاعبيه للطرد في الدقيقة الـ87.
وكان منتخب "نسور قرطاج" يمني النفس في الاستفادة من النقص العددي لمنافسه وإدراك التعادل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع الذي توقعه الكثير من الخبراء بـ5 دقائق على الأقل نتيجة التوقفات الكثيرة التي حصلت في المباراة كحصول 9 تبديلات وركلتي جزاء والعودة لتقنية الفيديو المساعد VAR في مناسبتين والإصابات العديدة على أرضية الملعب بالإضافة لفترة توقف لشرب المياه، ولكن، جاء قرار حكم المباراة معاكسا، لا بل أنهى المباراة قبل نهاية الوقت الأصلي في فضيحة مدوية للتحكيم في القارة السمراء.
وبعد حوالي 20 دقيقة على نهاية المباراة وخروج جميع اللاعبين من أرضية الملعب وتسليم حارس مالي جائزة أفضل لاعب في اللقاء، قرر "الكاف" استئناف المباراة منذ لحظة إيقافها، بواقع دقيقة واحدة من الوقت الأصلي ودقيقتين من الوقت بدل الضائع، وهو الأمر الذي وافق عليه المنتخب المالي وعاد لاعبوه إلى أرضية الملعب.
ودخل الحكم الرابع إلى أرضية الملعب مع حكمي التماس وتم استبعاد حكم الساحة الزامبي جاني سيكازوي (الذي أنهى المباراة قبل نهايتها).
ولكن قرار "الكاف" باستئناف ثلاث دقائق فقط، لم يعجب منتخب "نسور قرطاج" الذي رفض النزول إلى أرضية الملعب، وهو ما اعتبره الحكم (الرابع) انسحابا لينهي المباراة للمرة الثانية معلنا فوز مالي بنتيجة 1-0.
وطالب الاتحاد التونسي لكرة القدم بشكل رسمي من الاتحاد الإفريقي إعادة المباراة.
وتستضيف الكاميرون النسخة الـ33 من بطولة كأس الأمم الإفريقية بكرة القدم بالفترة بين 9 يناير الجاري و6 فبراير المقبل بمشاركة 24 منتخبا، ويتأهل إلى الدور المقبل (دور الـ16) متصدر ووصيف كل من المجموعات الست بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات أصحاب المركز الثالث.
المصدر: RT