وقامت بلدية طهران بهذه المبادرة دعما للحارسة كودايي، وكتب على الصور العديد من العبارات الداعمة مثل "الفتاة البطلة" و"زهرة كودایي فخر إیران".
وتعود بداية الحدث إلى الـ25 من سبتمبر الماضي، عندما حقق المنتخب الإيراني للسيدات إنجازا تاريخيا بتأهله للمرة الأولى في تاريخه لبطولة أمم آسيا، بعد تغلبه في المباراة الحاسمة على نظيره الأردني، بركلات الترجيح (4-2) التي تألقت فيها الحارسة كودایي بتصديها لركلتي ترجيح.
ودعا الاتحاد الأردني لكرة القدم، الأحد الماضي، الاتحاد الآسيوي للتحقق من جنس إحدى لاعبات منتخب إيران، التي شاركت في مباراة نهائي تصفيات كأس آسيا، وفازت بها إيران بركلات الترجيح، مشددا على أن المنتخب الإيراني له سوابق في اتخاذ مثل هذه الوسائل، من خلال إشراك لاعبين ذكور على أنهم لاعبات سيدات ضمن منتخب السيدات، وتعاطي المنشطات.
من جانبها، ردت مدربة المنتخب الإيراني لكرة القدم الخاصة بالسيدات، مریم إیراندوست، على مطالبة الاتحاد الأردني لكرة القدم، واعتبرت مریم إیراندوست، في تصريحات مع "وكالة أنباء الرياضة الإيرانية- ورزش سه"، هذه الشائعات مجرد ذريعة لعدم قبول الهزيمة أمام الإيرانيات.
في هذه الأثناء، قالت وسائل إعلام أردنية إن "الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أوضح أن نتائج التحقق أثبتت أن جنس اللاعبة الإيرانية أنثى"، مخاطبا الاتحاد الأردني لكرة القدم بالنتيجة النهائية حول الشكوى المقدمة، فيما نفى الاتحاد الأردني، تلقيه ردا من الاتحاد الآسيوي بشأن طلب التحقق من جنس إحدى لاعبات منتخب إيران للسيدات، مؤكدا أنه يحترم الخصوصية الشخصية للجميع وهو ما دفعه لعدم تحديد اسم أي لاعبة أو مركزها أو ما يشير إليها، حفاظا على السرية والخصوصية والبعد عن التشهير، بخلاف ما يتم تداوله من قبل بعض وسائل الإعلام.
وبعد أيام من "التنمر" على الحارسة كودايي على مواقع التواصل الاجتماعي شهدت المواقع ذاتها تعاطفا كبيرا مع الحارسة الإيرانية.
ونقلت العديد من وسائل الإعلام عن كودايي قولها أنها "ستلاحق الاتحاد الأردني لكرة القدم أمام القضاء، بتهمة التنمر"، مؤكدة أن الهدف من ذلك هو "رد الاعتبار واستعادة الكرامة"، بعد تشكيكه بشكل علني في جنسها واحتمال كونها ليست إمرأة، وأضافت بأن ذنبها الوحيد أنها ليست جميلة.
المصدر: وكالات