في حين أن الفائز من هذه القمة بين برشلونة الثالث وأتلتيكو مدريد المتصدر سيخطو خطوة نحو الفوز بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم.
هو مشهد ملحمي للقاء حاسم، بعدما أرعبا الدفاعات معا في جميع ملاعب كرة القدم الأوروبية كرأسي حربة برشلونة خلال ستة أعوام (2014-2020)، سيتنافس ميسي وسواريز للمرة الأولى ضد بعضهما البعض بقميص ناد في مباراة بإمكانها أن تحسم مستقبل هوية الفائز بـ "الليغا".
حفر ميسي وسواريز اسميهما في كتاب الأرقام القياسية خلال الأعوام الستة معا في كاتالونيا، ففي 4 مناسبات، وتحديدا بين عامي 2015 و2019، اجتاز هذا الثنائي حاجز 74 هدفا في مختلف المسابقات، ودوّن اسمه كأكثر ثنائي غزارة للأهداف في التاريخ مع 100 هدف في موسم 2015-2016، تقاسماها على الشكل التالي: 59 لسواريز و41 لميسي.
وحتى بعد انفصالهما مع بداية الموسم الحالي إثر انتقال سواريز إلى العاصمة مدريد، يتنافسان عن بعد في ترتيب "بيتشيتشي"، وهي جائزة تكافىء أفضل هداف في الدوري الاسباني.
وبعدما غاب سواريز عن مواجهة الذهاب على أرض فريقه بسبب إصابته بفيروس كورونا (فاز أتلتيكو 1-0)، سيكون حاضرا في الإياب لمواجهة للمرة الأولى فريقه السابق برشلونة في معقله في "كامب نو".
وعلى الرغم من الخصومة الآنية وأهمية هذه المباراة، لا يحوم الشك حول الشوق والتعاطف بين الأميركيين الجنوبيين، أصدقاء الأمس - أعداء اليوم في قمة لم شملهما مجددا.
ويتوجب على اللاعبَين وضع جانبا صداقتهما ومشاعرهما خلال 90 دقيقة في سعيهما لجلب اللمسة ما قبل الأخيرة لموسم منتظر للفريقين.
المصدر: "أ ف ب"