وانتهت المبارزة الأخيرة بين ريال مدريد وليفربول الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 في العاصمة الأوكرانية كييف بفوز النادي الإسباني 3-1.
وتبقى تلك الخسارة المريرة بمثابة نذير شؤم شخصي لصلاح الذي كان يبكي على أرضية الملعب بعد أن اضطر للخروج بإصابة في الشوط الأول، بعد تدخل عنيف لقلب دفاع ريال سيرخيو راموس.
وأصيب صلاح بخلع في الكتف كان من شأنه أن يعيقه في نهائيات كأس العالم بروسيا في وقت لاحق من ذلك العام، حيث ادعى البعض أن راموس تعمد إصابته بالطريقة التي جر المصري بها إلى الأرض.
لكن اللقاء لن يتجدد بين راموس وصلاح الذي دفع ثمن تدخل عنيف لقلب الدفاع، حرمه نظريا من المشاركة بفعالية في مونديال روسيا 2018، إذ سيغيب المخضرم راموس عن المواجهة غدا، في ظل إصابته بربلة ساقه.
وقال صلاح لصحيفة "ماركا" الإسبانية عن قمتي الذهاب والإياب ضد ريال مدريد:"دعنا نقول فقط أنني أملك دافعا خاصا للفوز بالمواجهتين والتأهل إلى نصف النهائي".
وإذا كان بإمكان صلاح أن يلعب دورا رائدا في الثأر من ريال مدريد، فإن ذلك سيقطع شوطا في تهدئة المشككين في التزامه وولائه لليفربول.
إذ أثار صلاح الاستياء بين جماهير ليفربول أخيرا عندما رفض استبعاد إمكانية اللعب مع ناد إسباني في المستقبل، وذلك خلال حديثه إلى صحيفة "ماركا" الاسبانية التي تتخذ من العاصمة مدريد مقرا لها، ما عزز التكهنات بأنه كان يضع الأساس للانتقال إلى ريال مدريد.
وكان رفض صلاح استبعاد الانتقال إلى إسبانيا وكأنه سجل هدفا بالخطأ في مرماه، مؤكدا شكوك قسم من القاعدة الجماهيرية في ليفربول بأن الدولي المصري الذي ينتهي عقده عام 2023، متحمس بالمجد الشخصي بدلا من نجاح الفريق.
إلا أن الغلة التهديفية لصلاح، 26 هدفا لهذا الموسم بينها هدفه في مرمى أرسنال (3-0) السبت في الدوري، تظهر مدى التهديد الذي يشكله على خطوط دفاع الفرق المنافسة وأهميته كقوة ضاربة داخلة صفوف "الريدز".
يذكر أن صلاح تم تصنيفه بين عظماء ليفربول على الإطلاق، مع 120 هدفا في 193 مباراة في جميع المسابقات منذ انضمامه من روما الايطالي في عام 2017.
المصدر: "أ ف ب"