انطلق رالي دكار الذي أبصر النور عام 1978 بمبادرة من تييري سابين، للمرة الأخيرة من باريس عام 2001 قبل أن يغادر أوروبا وإفريقيا لغزو أمريكا الجنوبية لمدة عشر سنوات.
منذ عام 2020 ولمدة خمس سنوات على الأقل، اختار منظمو الرالي المملكة العربية السعودية ومناظرها الصحراوية الخلابة مسرحا لاحتضان منافساته.
وشهد رالي دكار مآسي وحوادث كثيرة، لكنه لم يواجه أبدا جائحة من حجم فيروس كورونا المستجد.
تحد من نوع جديد للمنظمين وكذلك المتنافسين البالغ عددهم 555 سيشاركون في نسخة عام 2021 التي تضم 12 مرحلة على مسافة 7500 كيلومتر تبدأ وتنتهي في جدة على شواطئ البحر الأحمر.
وحتى وقت قريب لم يكن المنظمون متأكدين من استضافة الحدث العالمي. قبل حوالي عشرة أيام من انطلاق الرالي، إذ أعلنت السلطات السعودية إغلاق حدودها بسبب سلالة جديدة لفيروس كورونا المستجد اكتشفت في بريطانيا.
في الوقت نفسه، لا يزال اختيار الدولة المضيفة يثير الانتقادات ضد هذه "النافذة الإعلانية" التي يقدمها رالي دكار للسعودية التي لا تزال تواجه انتقادات بسبب "فشلها" في احترام حقوق الإنسان.
وأعرب الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان مرة أخرى عن "قلقه من تكرار تنظيم هذا الحدث الرياضي السنوي في نفس المكان".
وحث الاتحاد السلطات السعودية على إسقاط جميع التهم الموجهة ضد المدافعات عن حقوق المرأة السعودية والإفراج الفوري عن لجين الهذلول، المحكوم عليها بموجب قانون مكافحة الإرهاب بالسجن خمس سنوات في 28 ديسمبر الماضي، أي قبل أسبوع واحد فقط من انطلاق رالي دكار.
المصدر: "أ ف ب"