وتسلق المشجع السياج الحديدي العازل بين المغرب والجزائر في منطقة بين الجراف، أقرب نقطة حدودية بين البلدين، قبل أن يقفز إلى الأراضي المغربية، ليتصدى له جنديان مغربيان، اقتاداه دون أي مقاومة منه إلى مركز عسكري على الشريط الحدودي.
وعلى الرغم من أن ما أقدم عليه المشجع الجزائري يعد أمرا غير قانوني و"خطيرا"، إلا أن الجنديين المغربيين المرابطين للسهر على حراسة الحدود لم يعمدا إلى إطلاق النار عليه أو ضربه، وهو السلوك الذي أشاد به رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الحالمين بأن يحرك هذا المشهد، المسؤولين في البلدين لفتح الحدود المغلقة لأسباب سياسية منذ العام 1994.
ورغم الخلافات السياسية بين البلدين، تبقى الرياضة حتى اليوم القاسم المشترك الذي يوحدهما، إذ حصل سابقا تقارب بينهما حول ملف استضافة نهائيات مونديال 2026، حيث دعمت الجزائر الملف المغربي لاستضافة العرس الكروي العالمي، كما أن مشجعي منتخبي البلدين أطلقوا قبيل نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في مصر، حملة مشتركة على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلقوا عليها "خاوة خاوة" (أي إخوة إخوة)، لتشجيع منتخبي البلدين في البطولة القارية.
يذكر أن منتخب الجزائر بلغ الدور نصف النهائي لكأس أمم إفريقيا 2019، بفوزه أمس على كوت ديفوار بركلات الترجيح 4-3، بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1-1.
المصدر: "تويتر"