وكشفت وكالة الفضاء الأوروبية أنها وقّعت تعاونا مع شركة "ArianeGroup" لتصنيع الصواريخ، بهدف وضع خطط لإنشاء قاعدة قمرية يمكن استخدامها في استخراج المواد المعدنية من سطح القمر.
وسيقوم المشروع "بفحص إمكانية الذهاب إلى القمر قبل عام 2025، والبدء في العمل هناك"، وقد يؤدي هذا إلى خلق سباق فضائي جديد في الوقت الذي تسعى فيه الدول لتسخير موارد القمر.
ويهدف العقد في نهاية الأمر، ومدته عام واحد، إلى تعدين الحطام الصخري على سطح القمر، وقالت وكالة الفضاء الأوروبية: "بينما تستعد وكالة الفضاء الأوروبية والوكالات الأخرى لإرسال البشر إلى القمر هذه المرة للبقاء- تعد التكنولوجيا التي تستخدم المواد المتاحة في الفضاء (استخدام الموارد في الموقع الطبيعي) أساسية للاستدامة، ونقطة انطلاق مغامرة البشرية إلى المريخ وأبعد من النظام الشمسي"، وأضافت الوكالة: "يمكن استخدام الموارد الفضائية على الأرض".
وأوضحت الوكالة أن الحطام الصخري أو "الريغولث"، هو مواد خام يمكن من خلالها استخراج الماء والأكسجين، ومن ثم تمكين وجود إنسان مستقل على القمر، قادر على إنتاج الوقود اللازم للمهام الاستكشافية البعيدة.
وتعتزم وكالة الفضاء الأوروبية العمل مع تسع شركات خاصة تتراوح من الشركات الصغيرة إلى العملاقة مثل شركة "لوكهيد مارتن" لتطوير أنظمة الإنزال الآلي ونظم استخراج الموارد الطبيعية على سطح القمر.
وأوضح أندريه هوبير روسيل، الرئيس التنفيذي لشركة "ArianeGroup"، أن "هذا العقد الأول، الذي أعلن عنه رسميا في يوم خسوف القمر، يعد علامة فارقة بالنسبة لـ (ArianeGroup)، التي تعمل منذ فترة طويلة على المقترحات التكنولوجية لتقديم الخدمات اللوجستية الفضائية".
وأعلنت وكالة الفضاء الأوروبية في وقت سابق أن منشأة جديدة في مركز الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في كولونيا بألمانيا، ستستخدم قريبا لبناء نسخة مصغرة من سطح القمر على الأرض.
وسيستخدم هذا البرنامج الذي أطلق عليه اسم "Luna"، في اختبار تقنيات وأدوات جديدة وأنظمة يمكن أن تعتمدها طواقم المستقبل أثناء استكشاف القمر وإنشاء قاعدة على سطحه.
المصدر: ديلي ميل