وتوصل فريق في مرصد كيك في ماونا كيا بهاواي، إلى هذا الاكتشاف خلال التحقيق في "HR 8799c"، وهو كوكب غازي يعادل 7 أضعاف حجم كوكب المشتري.
وهذا الكوكب هو واحد من بين أربعة كواكب تدور حول النجم "HR 8799"، وقد عثر عليه على بعد 179 سنة ضوئية في كوكبة "الفرس الأعظم".
واستخدم علماء الفلك أحدث الأجهزة لتأكيد وجود الماء ونقص الميثان في الغلاف الجوي للكوكب.
وجمع الفريق التحليل الطيفي عالي الاستبانة، بتقنية تعرف باسم البصريات التكيّفية، والتي صححت تأثير تشويش الغلاف الجوي للأرض.
وبمجرد التقاط الصورة للكوكب، استخدم الفلكيون بعد ذلك أدوات تسمى مقياس الطيف لتكسير ضوء الكوكب.
وكشف هذا عن بصمة للمواد الكيميائية في الغلاف الجوي، وهو إنجاز ممكن بفضل مطياف على تلسكوب "كيك 2"، يسمى مقياس الإشعاع الطيفي ذي الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRSPEC).
وقال دميتري مويت، الأستاذ المشارك في علم الفلك في معهد "كالتيك": "إن هذا النوع من التكنولوجيا هو بالضبط ما نريد استخدامه في المستقبل للبحث عن علامات الحياة على كوكب يشبه الأرض".
وعلى الرغم من قيام العلماء بتصوير أكثر من 12 من الكواكب الخارجية، إلا أن "HR 8799" هو النظام الشمسي الوحيد متعدد الكواكب، الذي تم التقاط صوره.
ويأمل علماء الفلك الآن في تكرار العملية على كواكب أصغر قريبة من نجومها، بهدف البحث عن المواد الكيميائية التي تشير إلى بيئة قابلة للحياة على كواكب شبيهة بالأرض باحتوائها على مكونات مثل الماء والأكسجين والميثان.
ومن المأمول أن يتحقق ذلك من خلال تلسكوب "Thirty Meter Next" وهو جهاز ضخم تم التخطيط ليكون جاهزا للعمل في أواخر عام 2020.
وقال جي وانغ، المعد الرئيسي للورقة البحثية التي نشرت في "Astronomical Journal" إنه "في الوقت الحالي، باستخدام مرصد كيك، يمكننا بالفعل التعرف على فيزياء وديناميكيات هذه الكواكب الغريبة العملاقة، التي لا تشبه كواكب نظامنا الشمسي".
وأضاف قائلا: "نحن الآن أكثر يقينا بشأن نقص الميثان في هذا الكوكب. وقد يكون هذا بفضل الاختلاط في الغلاف الجوي للكوكب".
المصدر: ديلي ميل