مباشر

مسبار ناسا الذي سيكشف حقيقة ما يوجد في أعماق المريخ

تابعوا RT على
بدأت ناسا الاستعدادات النهائية لمهمتها الطموحة القادمة المتمثلة في هبوط مسبار "InSight" على سطح المريخ، في 26 نوفمبر الجاري.

وفي حال تمكّن المسبار من الهبوط على الكوكب الأحمر، سيجوب سطح المريخ في دراسة رائدة يمكن أن تكشف عن كيفية تشكل المريخ وحتى الأرض.

ومن المقرر أن يقوم "InSight" بدراسة المناطق الداخلية العميقة من المريخ، مع أخذ المؤشرات الحيوية للكوكب ودرجة حرارته. وتقول ناسا إنها ستجري فحصا كاملا لسطح المريخ لأول مرة، منذ تشكل الكوكب قبل 4.5 مليار سنة.

وتم تصميم المسبار الأسطواني النحيل، بحيث يمكنه الغوص مسافة 5 أمتار في تربة المريخ. وفي هذه الأثناء، سيتم إطلاق مقياس الاهتزازات بواسطة ذراع ميكانيكية لوضعه على السطح.

ودرست البعثات السابقة إلى الكوكب الأحمر مظاهر عدة كالأخاديد والبراكين والصخور وتربة المريخ. ولكن لا يمكن العثور على آثار تكوين الكوكب، إلا من خلال استشعار ودراسة العلامات الحيوية تحت السطح.

وبعد السفر لمسافة تزيد عن 300 مليون ميل في الفضاء والوصول إلى الغلاف الجوي المريخي، لا يملك المسبار الفضائي سوى 7 دقائق للهبوط بأمان على السطح، وغالبا ما يشار إلى هذه المرحلة بأنها الأكثر صعوبة في البعثة، وفقا لوكالة ناسا.

وقال روب مانينغ، كبير المهندسين في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، إن "الهبوط على المريخ صعب، وهذه المهمة لا تختلف عن غيرها. ويستغرق الأمر آلاف الخطوات للانتقال من الغلاف الجوي إلى السطح، ويجب إجراء ذلك بشكل مثالي".

وستصل سرعة مسبار "InSight" لنحو 13 ألف ميل/الساعة، أثناء هبوطه عبر الغلاف الجوي للمريخ. ومن المقرر أن يهبط على سهل مسطح وسلس بالقرب من خط الاستواء المعروف باسم "Elysium Planitia".

ويبلغ معدل نجاح الهبوط على المريخ حوالي 40% فقط، وفي حال تم ذلك، سيقضي المسبار الذي يعمل بالطاقة الشمسية سنتين "وفقا للتوقيت الأرضي"، أي حوالي سنة مريخية واحدة، في دراسة أعماق باطن الكوكب الأحمر للحصول على أدلة حول كيفية تشكل المريخ، وأصل الأرض وغيرها من الصخور الفضائية.

وفي حين احتوت تكتلات الأرض وغيرها من القوى معظم الأدلة على تاريخها المبكر، يُعتقد أن الكثير من حجم المريخ، حوالي ثلث حجم الأرض، ظل ثابتا نسبيا لأكثر من 3 مليارات سنة، ما خلق آلة زمنية جيولوجية للعلماء.

وتجدر الإشارة إلى أن المريخ، على عكس الأرض، لا يحتوي على صفائح تكتونية، لذا يهتم العلماء بمعرفة المزيد حول أسباب الظاهرة الاهتزازية الجيولوجية. وستساعدهم الأدوات الخاصة على جمع البيانات على مدار عامين، حول البنية الجيولوجية للكوكب الأحمر وتكوينه ونشاطه الزلزالي.

وزُود "InSight" بمعدات راديوية لتتبع موقع المسبار على سطح المريخ، واستنتاج كمية التذبذب التي يطلقها الكوكب بينما يدور حول الشمس، وهو مشروع يسمى تجربة الدوران والهيكل الداخلي.

وتتيح الدراسة إمكانية إلقاء نظرة ثاقبة على حجم داخل المريخ الغني بالحديد، وما إذا كان سائلا أو صلبا، فضلا عن العناصر الأخرى التي قد تكون موجودة في الأعماق.

المصدر: ديلي ميل

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا