ويقول رايان شانون من جامعة سوينبيرن للتكنولوجيا في ملبورن، في مقال نشرته مجلة Nature: "حتى الآن، لا نعرف من أي مجرات وأجزاء الكون تنطلق هذه الومضات. ولكن عندما تبدأ تلسكوبات SKA وASKAP العمل بصورة كاملة، سنتمكن من تحديد مصادرها بدقة عالية".
ويشير شانون إلى أن إحدى المهام الرئيسية لـ SKA، وهو أكبر مرصد فضائي، ستكون البحث عن مصادر هذه الإشارات (الومضات)، حيث يمكنه عمليا مراقبة القبة السماوية للنصف الجنوبي من الكرة الأرضية بكاملها. وأضاف أن النسخة المصغرة منه تمكنت خلال 1.5 شهر من اكتشاف 20 إشارة راديو شاذة، وهي بذلك ضاعفت الاكتشافات التي حصلت خلال عشر سنوات.
وأشار شانون إلى أن فريقه لم يتمكن من اكتشاف هذه الومضات ثانية، ما يدل على طابعها الفردي. ومن جانب آخر، بينت نتائج دراسة الطيف أنها انطلقت من خارج مجرتنا، وهذا يؤكد على أنها ليست واردة من نجوم نابضة أو مصادر ضعيفة لموجات الراديو الطبيعية.
والمثير في الأمر أنه كلما كان مصدر الإشارة أبعد، كانت قوتها أكبر. وهذا بحسب العلماء، يشير إلى أننا لا نرى جميع الإشارات بل فقط القوية منها.
وعبر شانون عن أمله في أن يسمح التلسكوب ASKAP بعد الانتهاء من إنشائه وإطلاق تلسكوب SKA بفهم جميع الأمور المتعلقة بهذه الإشارات، وكذلك فهم خصائص الإشارات المتكررة المنطلقة من موقع FRB 121102 في كوكبة العناز "ممسك الأعنّة" التي تختلف عن الإشارات الفردية.
المصدر: نوفوستي