وأدى هذا اللقاء إلى تأرجح المركبة الفضائية التابعة لوكالة ناسا بسبب الجاذبية، عند مرورها على مسافة 2400 كلم من كوكب الزهرة، في الطريق إلى أداء المهمة التي ستجعلها أول مركبة فضائية "تلامس" الشمس.
وبدأت المركبة الفضائية مهمتها عندما أطلقت، في شهر أغسطس الماضي. وبحلول نهاية شهر أكتوبر الجاري، سوف تحطم الرقم القياسي الحالي لأقرب لقاء مع الشمس، والذي حققته مركبة تابعة لوكالة ناسا في عام 1976، بالاقتراب إلى مسافة قدرها 43 مليون كلم، فيما ستصل مركبة "باركر سولار بروب"، في نوفمبر المقبل، إلى مسافة أقرب، تصل إلى 25 كلم عن سطح الشمس.
ومن المقرر أن يستمر مرور المسبار بكوكب الزهرة 6 أسابيع، قبل أن يقترب من الشمس بعد 6 أسابيع أخرى، وسوف يصبح بعد ذلك أسرع جسم من صنع الإنسان على الإطلاق.
وستستمر مهمة المسبار مدة 7 سنوات، وستتقلص الفجوة بين "باركر سولار بروب" والغلاف الجوي العلوي للشمس، أو كما يعرف بالهالة الشمسية، إلى 6 ملايين كلم، وهو ما سيأخذ المركبة الفضائية إلى مسافة قريبة لدرجة أنها سوف "تلمس" الشمس، وفقا لوكالة ناسا.
وستتطلب هذه المهمة طاقة تزيد بمقدار 55 ضعفا عما هو مطلوب للوصول إلى المريخ، وفقا لوكالة ناسا.
وسيعتمد المسبار على قوة جاذبية الزهرة، ما سيساعده على التباطؤ ويمنحه قدرة أكبر على السيطرة، ثم يصل إلى الحضيض الشمسي (أقرب نقطة يكون فيها الكوكب من الشمس) لأول مرة على مسافة 6 ملايين كلم، بحلول 5 نوفمبر المقبل.
ومن المنتظر أن يدور "باركر سولار بروب" حول الشمس 24 مرة حتى أواخر عام 2025، بحيث تستغرق كل دورة كاملة 88 يوما، وهو ما سيسمح برؤية مناطق جديدة من الغلاف الجوي للشمس، وتعلم أشياء جديدة حول الحركيات النجمية (ديناميكا النجوم)، التي أراد العلماء استكشافها منذ عقود، بحسب، نيكي فوكس، الباحث بالمشروع في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية.
المصدر: ديلي ميل