وتفيد صحيفة "كوميرسانت" الروسية بأن اللجنة حددت أن الثقب ظهر بعد التحام "سويوز-إم إس-09" بالمحطة الفضائية الدولية. وتؤكد النقاط حول الثقب أن الفاعل لم يتمكن من إحداثه إلا بعد عدة محاولات.
وتشير الصحيفة، إلى أنهم في "روس كوسموس" يعتقدون بأن الضرر الحاصل في المركبة يصب في مصلحة رواد الفضاء الأمريكيين، الذين كانوا يريدون العودة إلى الأرض بأسرع وقت بسبب مرض أحدهم، وفي نفس الوقت، لن يدفعوا بذلك ثمن مركبة جديدة.
ووفقا لكوميرسانت، طلبت مؤسسة "روس كوسموس" من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" تزويدها بنسخ من أجهزة التسجيل الشخصية لرواد الفضاء وحالتهم الصحية. وفي حالة رفض الطلب "ستظهر أسئلة إضافية عن تورطهم بالحادثة".
وقد أكد سيرغي سافيليوف نائب رئيس "روس كوسموس" على أن المؤسسة ستعلم جميع الشركاء في المحطة الفضائية الدولية بنتائج التحقيقات، لكي لا تحصل حوادث مشابهة في المستقبل.
من جانبها، صرحت مديرة مكتب شؤون الفضاء الخارجي، سيمونيتا دي بيبو، لوكالة نوفوستي بأن منظمة الأمم المتحدة تتابع عن كثب الوضع حول مسألة تسرب الهواء نتيجة الضرر الحاصل في محطة الفضاء الدولية.
وقالت في مؤتمر الأمم المتحدة المكرس لقانون الفضاء والسياسة الفضائية: "بالطبع نحن نتابع باهتمام جميع ما يجري في الفضاء، وخاصة في المحطة الفضائية الدولية التي هي أحد نماذج التعاون الدولي. لذلك لدينا اتصالات مباشرة معها".
- رواد "ناسا" ينفون تورطهم في الحادث
علق رائد الفضاء الأمريكي، أندرو فويستيل، على ما قاله رئيس مؤسسة "روس كوسموس" بأن الثقب حصل في "سويوز" في الفضاء بعد التحامها بالمحطة الفضائية الدولية. وما نشرته صحيفة "كوميرسانت" بأن طاقم رواد "ناسا" هم الذين عملوا الثقب في المركبة.
بحسب فويستيل، فلا علاقة لطاقم رواد "ناسا" بما حدث، وقد عملوا كل ما بوسعهم وما هو مطلوب منهم عند اكتشاف المشكلة. وقال: "يمكنني القول بشكل لا لبس فيه إن الطاقم لا علاقة له بالحادث، ومن المخجل باعتقادي ومن الغريب أن يفكر البعض بتورط طاقم رواد ناسا بهذا الحادث".
كما أشار فويستيل إلى أنه بعد سد الثقب، استمر طاقم المحطة الفضائية الدولية بالعمل بصورة اعتيادية وتنفيذ المهام المطلوبة.
المصدر: وكالات