وقال ينس هويماكرز من جامعة جنيف السويسرية في مقال نشرته مجلة Nature: "عندما درسنا خواص الغلاف الجوي لـ KELT-9B، أدركنا بأنه يتكون بالكامل من ذرات وليس جزيئات. واستنادا إلى هذا، حاولنا العثور على الحديد في غلافه الجوي. ولكن عندما تعمقنا أكثر وجدنا المزيد من المفاجآت".
ويطلق علماء الفلك على الكواكب الحارة جدا "المشتري الحار" التي تقع على بعد 2.2-75 مليون كيلومتر عن نجومها. وفي المنظومة الشمسية حتى كوكب عطارد لا يقترب من نجومه أقل من 46 مليون كيلومتر، وذلك لأن درجة حرارة الغلاف الجوي لهذه الكواكب مرتفعة.
وفي الآونة الأخيرة اكتشف العلماء عددا من الكواكب الحارة، درجة حرارة غلافها الجوي تصل إلى 2200 درجة مئوية. وإضافة إلى هذه الحرارة العالية، فإن الطبقات الخارجية لهوائها ساخنة جدا، وفي الطبقات الداخلية باردة، وهذا يشبه طبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي للأرض.
ويفترض العلماء بأن هذا يعود إلى وجود مصدر قوي للاحتباس الحراري، وهذا المصدر إما أن يكون أكسيد التيتانيوم أو أكسيد الفاناديوم. وقد تمكن ينس هويماكرز وفريقه العلمي من إثبات وجود التيتانيوم في KELT-9B الكوكب الأكثر سخونة في المجرة، والذي يبعد عن الأرض 650 سنة ضوئية.
وتستمر السنة على هذا الكوكب 1.5 يوم أرضي، وهذا سبب درجة الحرارة العالية على سطحه. فمثلا، حرارة جانب الكوكب المقابل للشمس تصل إلى 4326 درجة مئوية. ونظرا لسخونته العالية، فإن غلافه الجوي مخلخل ويتكون من ذرات أحادية لأن الجزيئات في مثل هذه الظروف لا يمكن أن تتشكل.
ومن دراسة الصور التي حصلوا عليها من مرسام الطيف (جهاز تحليل الطيف)، اكتشف العلماء وجود الحديد والتيتانيوم في الغلاف الجوي لكوكب KELT-9b بكميات كبيرة.
المصدر: نوفوستي