لكن تقريرا جديدا من "نيو ساينتست" أشار إلى أن كيريوسيتي ربما لم يكن أول مسبار يجد دليلا على الحياة على الكوكب الأحمر. ويوضح التقرير أنه خلال سبعينيات القرن العشرين، قد تكون مهمة "فايكينغ" التابعة لوكالة ناسا، قد وجدت أيضا أدلة على وجود مادة عضوية معقدة على الكوكب.
ومع ذلك، فإن المركبة الفضائية فايكينغ التي يتم التحكم بها عن بعد قد أحرقت دون قصد أدلة المادة المكتشفة أثناء عملية الاختبار، وفقا للتقرير.
وتستند هذه الفكرة إلى حقيقة أن مركبة فايكينغ التي كانت على سطح المريخ منذ 10 سنوات اكتشفت وجود البيركلورات (مركب سام) على الكوكب الأحمر.
وفي حين أن هذا المركب قابل للاشتعال بشدة على الأرض، فهو بارد على سطح المريخ، لذلك لا توجد فرصة لاحتراقه.
وبالعودة إلى سبعينيات القرن الماضي، قامت مركبة فايكينغ بتسخين عينات من تربة المريخ إلى 500 درجة، وهي درجة حرارة عالية بما يكفي لحرق البركلورات، إلى جانب الجزيئات العضوية المعقدة.
ويعتقد أن الباحثين في وكالة ناسا ربما اكتشفوا هذه المشكلة بعد ظهور بيانات مسبار فينيكس. وفي عام 2013، وجد مسبار كيريوسيتي جزيئات عضوية بالإضافة إلى جزيئات كلورو بنزين والتي يتم إنتاجها عندما يتفاعل الكربون مع بيركلورات.
وهذا يثبت أن مسبار فايكينغ اكتشف الجزيئات العضوية في سبعينيات القرن الماضي، ولكنه قام بإحراقها عن طريق الخطأ.
المصدر: ميرور