وتخطط وكالة "ناسا" لالتقاط صور قريبة جدا من سطح بلوتو في نهاية العام الجاري، ما يساعد أكثر في حسم الجدل في الأوساط العلمية حول تصنيفه.
ويعتبر علماء وكالة الفضاء، أن تسمية "كوكب" تطلق على أجرام سماوية ذات مواصفات معينة. وقد يُشمل بلوتو بهذا الوصف، لاحتوائه على العديد من الجبال الجليدية، وكذلك بسبب سمائه ذات اللون الأزرق.
والفرق العلمي الآخر بين الكوكب والقمر، هو أن الثاني يدور حول أجرام أخرى، كما يدور قمر الأرض حول كوكبنا.
وتختلف "ناسا" مع تصنيف "اتحاد الفضاء العالمي" (AIU)، والذي اعتبر بدوره في عام 2006، أن بلوتو ليس من الكواكب، وذلك لأنه يدور حول نجوم أخرى. حيث ترى "ناسا" إمكانية إطلاق تسمية "كوكب" على الأقمار الكبيرة، إذا شابهت خصائصها الجغرافية والمناخية، خصائص الكواكب التقليدية، كالأرض مثلا.
كما يرى "AIU" أن هنالك سببا آخر لاعتبار بلوتو قمرا ليس إلا، وهو حجمه الصغير، حيث لا يتجاوز قطره 2700 كم. وهو الطرح الذي ترفضه وكالة "ناسا" جملة وتفصيلا، بينما تطلق على بلوتو تسمية "الكوكب القزم".
وتوضح "ناسا" أيضا، أن حتى "عطارد" يدور حول أجرام أخرى، وهو أقرب جغرافيا وجيولوجيا إلى كوكبنا الأرض، حيث أنه مليء بالأنهار والكثبان الرملية والجبال. وبالتالي يمكن اعتباره قمرا وكوكبا في الوقت نفسه، ولا يصح اعتباره قمرا فقط.
المصدر: واشنطن بوست
قتيبة دعبول