وجاء البحث في إطار مشروع "Breakthrough Listen" الذي يهدف للبحث عن كائنات فضائية خارج كوكب الأرض، حيث راقب ملايين النجوم في مجرة درب التبانة خلال 1500 ساعة هذا العام، بحثا عن إشارات غامضة تعرف باسم رشقات الراديو السريعة.
وستسمح التحسينات الأخيرة للتلسكوب بالتقاط بيانات غير مسبوقة على مساحات شاسعة من المجرة. وبفضل حزم جهاز الاستقبال الجديد "multibeam"، يمكن لتلسكوب "Parkes" الآن تغطية كل مستوى المجرة المرئي من المرصد الأسترالي، حيث كان المشروع في السابق قادرا على مراقبة نقطة واحدة فقط في السماء.
وسيكون باستطاعة "Breakthrough Listen" أن يتعامل مع 130 غيغابايت من البيانات في الثانية الواحدة، وستقوم كل من الحزم الـ 13 بالجهاز بمسح أكثر من 100 مليون قناة راديو.
وقال المشرف على المشروع في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، داني برايس: "بهذه القدرات الجديدة، نقوم بمسح مجرتنا بتفاصيل غير مسبوقة، ومن خلال البحث في مجموعات البيانات الضخمة، نأمل في الكشف عن أدلة على أن كوكبنا من بين مئات المليارات من الكواكب في مجرتنا، وليس الوحيد الذي نشأت فيه الحياة الذكية".
وسيراقب "Breakthrough Listen" أيضا منطقة حول مركز المجرة، وهي واحدة من أكثر المناطق كثافة في المجرة وموقع ثقب أسود هائل.
وبدأ المشروع عمليات المسح في نوفمبر 2016، وكان يركز على النجوم على مدى بضع سنوات ضوئية من الأرض، ويمكن من خلال جهاز الاستقبال متعدد الحزم جمع بيانات أكثر دقة، ما يؤدي إلى التخلص من التداخل مع ترددات الراديو التي يشغلها البشر، بما في ذلك إشارات الأقمار الاصطناعية والهواتف المحمولة.
والجدير بالذكر أن أولى نتائج "Breakthrough Listen" قد نشرت في أبريل من العام الماضي، وبعد مسحها، قام فريق العلماء بتصنيف البيانات إلى 11 حدثا تعتبر الأكثر أهمية، إلا أنهم لم يعثروا حتى الآن على أي علامات مقنعة للحياة الذكية.
وفي أغسطس الماضي، كشف الفريق أيضا عن رصده 15 إشارة غامضة قادمة من مجرة تبعد 3 مليارات سنة ضوئية.
المصدر: ديلي ميل
فادية سنداسني