وأعد الباحثون نموذجا للتعامل بين الثقوب السوداء في حدود التكتلات الكروية للنجوم، فقاموا بمحاكاة تطور 24 مجمعا للنجوم تضم من 200 ألف وحتى مليوني نجم.
وعند ذلك أخذ علماء الفلك بالحسبان تأثير موجات الجاذبية التي تنشأ عند تنقّل منظومات فضائية ضخمة ذات تسارع متغير. وتفقد الأجرام الفضائية طاقتها وتبدأ بالتقارب في حال انتمائها إلى منظومة واحدة.
ويبث الثقب الأسود موجة صغيرة الطاقة عند مروره بالقرب من ثقب أسود آخر، ما يساعد في تشكل نظام مزدوج يدور أحد ثقبيه حول الآخر، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى اندماجهما وتشكل ثقب أسود عملاق.
وشهدت النمذجة أن الدوران البطيء للثقبين الأسودين يتسبب في اندماجهما مع ثقوب أخرى وزيادة حجمها.
يذكر أن النجوم الواقعة داخل تكتلات النجوم الكروية تترابط بواسطة الجاذبية. وتزيد كثافتها عن كثافة النجوم القريبة من المنظومة الشمسية بمقدار7000 مرة. وبلغ عدد تلك الأجرام الفضائية في درب التبانة 150 جرما. أما المجرات الإهليلجية (بيضوية الشكل) فتحوي آلاف الأجرام الفضائية.
وتؤدي الكثافة الفائقة لتكتلات النجوم داخل حجم محدود من الفضاء إلى نشوء ثقوب سوداء وغيرها من الأجرام الفضائية الفيزيائية الشاذة التي يمكن أن تتسبب في حدوث كوارث فضائية.
المصدر: لينتا. رو
يفغيني دياكونوف