وتطلق الثقوب السوداء من وقت إلى آخر تيارات جسيمات تتسارع حتى سرعة الضوء تسمى بـ "جيت". وما زال العلماء على مدى أعوام يناقشون هذه الظاهرة لاستيضاح سبب الاندفاع السريع لجسيمات البلازما من نواة الثقب الأسود. واعتقد بعضهم أن السبب يعود إلى الثقب نفسه. أما البعض الآخر فيعتقد أن القرص المحيط بالثقب الأسود يتسبب في انبعاث الجسيمات.
ويميل غالبية العلماء إلى قبول الفرضية الأولى، إلا أن المعلومات التي حصل عليها العلماء الروس بواسطة مرصدهم اللاسلكي الفضائي "راديو أسترون" دفعت الجميع إلى إعادة نظرهم إلى تلك الظاهرة الفضائية الغامضة.
وتجدر الإشارة إلى أن دقة التمييز التي يتصف بها المرصد الروسي تزيد عنها لدى تلسكوب "هابل" الأمريكي بألف ضعف، الأمر الذي يسمح برؤية تفاصيل أجرام فضائية حجمها يقارن بحجم المنظومة الشمسية من بعد 1000 سنة ضوئية.
وتسمح هذه التقنية وتعاون المرصد مع عشرات المراصد الأرضية بالتعرف على أدق التفاصيل، بما في ذلك ما يحدث في حدود الثقب الأسود. واتضح في نتيجة رصد الثقب الأسود المركزي في المجرة "بيرسيوس آ" أن "الجيت" يبدو جرما متشكلا وعريضا بهيئة أسطوانية عند تواجده في حدود الثقب الأسود، الأمر الذي يدفع بالعلماء إلى الاعتقاد بأن القرص المحيط بالثقب الأسود له دور كبير في تسريع "الجيت".
المصدر: فيستي. رو
يفغيني دياكونوف