وسيتم إطلاق الرمح الذي يبلغ طوله نحو متر واحد من المركبة الفضائية "hunter-killer"، حيث سيسحب إليها بمجرد انتهاء مهمته باستخدام سلك يربط بينهما.
وقالت شركة إيرباص للطيران إن "الرمح" قيد الاختبار في مركز أبحاث الفضاء في ستيفينيج، إذ كانت الشركة تعمل على هذا المفهوم منذ سنوات عدة، بهدف حل المشكلة المتزايدة للخردة المدارية.
وهناك أكثر من 20 ألف قطعة من النفايات الفضائية، وهي قطع قديمة من المعدات التي ما تزال تدور حول الكرة الأرضية والتي تشكل الأن تهديدا للأقمار الاصطناعية التي تواصل عملها في الفضاء، حيث بإمكانها أن تتلفها أو أن تلحق ضررا بالمركبات الفضائية المأهولة مثل محطة الفضاء الدولية.
وسيقوم "رمح الفضاء" باصطياد النفايات الفضائية وسحبها نحو الغلاف الجوي للأرض لحرقها وتدميرها.
ويستهدف هذا المشروع بشكل رئيسي القمر الاصطناعي "Envisat" الذي يعد حاليا أكبر قطعة خردة تطير على ارتفاع 225 كلم فوق الأرض، وهو قمر اصطناعي لمراقبة الطقس يزن نحو 8 أطنان، قامت بإرساله وكالة الفضاء الأوروبية، عام 2002، وتوقف عن العمل عام 2012.
وقال ألستير وايمان، وهو مهندس بشركة إيرباص: "يتم دفع الرمح باستخدام الهواء المضغوط، وفي الاختبارات، تمكن من اختراق ألواح الألمونيوم التي تشبه تلك المستخدمة في الأقمار الصناعية.. الرمح يمر عبر هذه الألواح مثل السكين الساخن من خلال الزبدة"، مشيرا إلى أن آلية الرمح تعتبر الأبسط نسبيا وسط الآليات العديدة المختلفة الأخرى التي تم اعتمادها للتخلص من النفايات الفضائية، من ذلك الشباك.
ومن المنتظر أن تطلق إيرباص نسخة مصغرة من ابتكارها الشهر المقبل لإجراء بعض الاختبارات، فيما يعمل فريق مركز أبحاث الفضاء في ستيفينيج حاليا على اختبار إطلاق الرمح لمسافة 82 قدما.
المصدر: ديلي ميل
فادية سنداسني