إن القسم الأكبر من الأشياء المحيطة بنا في الكون بعيدة عن الأرض مسافات كبيرة لذلك نراها في الماضي القريب نسبيا أو الماضي البعيد جدا. فمثلا يستغرق ضوء الشمس 8 دقائق ليصل إلى الأرض، في حين سطوع المجرات البعيدة قد يستغرق عشرات ومئات ملايين السنين حتى يصل إلينا. لهذا السبب نحن نرى العديد من النجوم في القبة السماوية التي اختفت منذ زمن نتيجة انفجارها كسوبرنوفا.
تقع المجرة "NGC 3972" في كوكبة الدب الأكبر وتبعد 65 مليون سنة ضوئية عن مجرتنا. هذه المسافة وفق المعايير الفضائية صغيرة نسبيا. ولكن ضوء هذه المجرة الذي يصل إلى الأرض كان قد غادرها في الوقت الذي كانت الديناصورات وغيرها من حيوانات العصور الوسطى.
بحسب الفريق المشرف على تلسكوب "هابل"، هذه المجرة جزء مهم مما يسمى "سلم المسافات الكونية"، الذي بموجبه تحسب المسافات بين الكواكب بدقة عالية، التي يحاول علماء الفضاء استخدامها في حل لغز الكون الرئيس- بأي سرعة يتوسع.
حاليا لا يوجد رأي موحد بهذا الشأن. لذلك يأمل العلماء أن تساعد المعلومات الدقيقة والإضافية في "سلم المسافات الكونية" حل هذا اللغز، وهل أن شذوذ وتائر توسع الكون يشير إلى وجود "فيزياء جديدة" خارج النموذج القياسي.
المصدر: نوفوستي
كامل توما