وجاء في بيان معهد الفيزياء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، "أن التقلبات
الحاصلة في المجال المغناطيسي للأرض منذ صباح يوم 27 فبراير 2018 تسببت في اضطراب المجال، من 5-10 نانوتيسلا إلى 70-100 نانوتيسلا".
ووفق مقياس النشاط المغناطيسي الأرضي الذي يتألف من 10 مستويات - من 0 إلى 9 - فإن مستوى مؤشر الاضطراب "Kp" ارتفع من 1 إلى 4 ومن ثم بلغ 5 ، وهو ما يصنف كعاصفة مغناطيسية، وبحسب المعهد، فإن العاصفة لا تزال مستمرة.
يربط علماء الفلك هذه الاضطرابات بظهور ثقب إكليلي كبير وسط قرص الشمس، أي مباشرة على الخط الواصل بين الشمس والأرض.
يفهم من الثقب الإكليلي، بأنه منطقة مظلمة، سطوعها منخفض مقارنة بالمنطقة المحيطة به. هذه المناطق ترى بوضوح في صور الشمس التي ترسلها الأقمار الاصطناعية من الفضاء. انخفاض سطوع الثقب ينتج عن تدفق البلازما منه إلى الفضاء. وهذه البلازما لها سرعة عالية، وتشكل تيارات سريعة قادرة عند ملامستها الأرض على التسبب في اضطراب مجالها المغناطيسي وحتى إثارة عاصفة مغناطيسية.
وهذه هي رابع عاصفة مغناطيسية خلال السنة الجارية، حيث كانت الأولى في 14 يناير 2018 تلتها الثانية والثالثة يومي 19 و23 فبراير، واليوم حصلت الرابعة. وبحسب علماء الفلك، فإن هذا العدد أقل مقارنة بالسنة الماضية التي كانت تحدث فيها العواصف المغناطيسية بمعدل مرة كل ستة أيام.
ويعتقد علماء الفلك أن احتمال ازدياد مستوى المؤشر "Kp" ضئيل، لذلك فإن العاصفة ستهدأ خلال الساعات القادمة.
المصدر: نوفوستي
كامل توما