مباشر

كشف لغز أكثر الانفجارات الفضائية سطوعا

تابعوا RT على
قام فريق دولي من علماء الفيزياء من السويد وأمريكا وفرنسا وبريطانيا بمحاكاة الومضات الغامضة لأشعة غاما بصفتها انفجارات طاقة فضائية فائقة القوة.

واقترح العلماء آلية لنشوء تلك الانفجارات، تفترض انبعاث حزم من الجسيمات الدائرة داخل الحقول المغناطيسية الشديدة التي تشكلها الثقوب السوداء.

وتنشأ ومضات أشعة غاما عادة في المجرات البعيدة، وتستغرق فترة تتراوح بين بضعة ثوان وساعة واحدة. ورصد العلماء، في 19 مارس 2008، أقوى تلك الانفجارات الفضائية التي كان من الممكن رصدها بالعين المجردة لمدة 30 ثانية.

وقال العلماء إن مصدر تلك الومضات الشديدة يبعد 7.5 مليار سنة ضوئية عن الشمس، ما حطم الرقم القياسي للأجرام الفضائية البعيدة التي يمكن رصدها، وأضافوا أن إحدى الحزم من تلك الومضة الشديدة استهدفت الأرض.

ومن أجل محاكاة ومضات أشعة غاما، استخدم العلماء جهاز ليزر"Gemini" المتوفر في مختبر "روزرفورد" البريطاني الذي كان يبعث بنبضات من الطاقة بشدة 600 ميغا إلكترون فولط خلال فترة بضع فيمتوثانية (10 للقوة -15 من الثانية). وكانت تلك النبضات تصطدم بأجسام رصاصية بسماكة 5 – 25 ميليمترا. وعند ذلك تشكلت البلازما المتألفة من الإلكترونات والبوزيترونات (الجسيمات المضادة). ثم مرت حزمة من الإلكترونات والبوزيترونات بخلية مليئة بالهيليوم، حيث قام العلماء بمتابعة تغير مواصفاتها الفيزيائية بواسطة الأجهزة الخاصة. وتشكلت في الوقت نفسه حزمة من البروتونات، ما مكن العلماء من قياس شدة الحقول المغناطيسية الناشئة أثناء مرور تلك الحزمة بالهيليوم.

واتضح أن شدة الحقول المغناطيسية التي تشكلت خلال إجراء التجربة تعادل تلك التي تنبأت بها نماذج ومضات أشعة غاما.

ويعني ذلك أن حزم البلازما التي بعثت بها الثقوب السوداء العملاقة أو النجوم النيترونية تمر بمنطقة ما بين النجوم، الأمر الذي يولد حقولا مغناطيسية لازمة لنشوء ومضات قوية من أشعة غاما.

المصدر: نوفوستي

يفغيني دياكونوف

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا