ونشأت هذه المجرة الجنينية بعد 500 مليون عام فقط من الانفجار العظيم، وهي في حدود رؤية التلسكوب، حيث تمكن هابل من التقاط الصورة بوضوح باستخدام ما يعرف بـ"عدسة الجاذبية"، مما يعطي تفاصيل لم يسبق لها مثيل لهذا النظام النجمي القديم.
ويقدر عمر الكون بنحو 14 مليار عام، فيما يبلغ عمر المجرة التي تم تصويرها من قبل تلسكوب هابل 13 مليار عام على الأقل، وهذا ما يجعل المجرة التي تحمل اسم "SPT0615-JD"، واحدة من أولى المجرات على الإطلاق التي تشكلت بعد الانفجار العظيم.
والجدير بالذكر أن المجرات الجنينية (أولية) التي تم رصدها في الكون، بعيدة جدا، بحيث تظهر فقط كنقاط حمراء صغيرة، ومع ذلك، يمكن رؤية هذه المجرة بتفاصيل أكبر بكثير من غيرها بفضل "عدسة الجاذبية" التي يحتويها مرصد هابل الفضائي والتي بإمكانها تضخيم الصورة وتقريبها دون التأثير على وضوحها.
ويقول فريق العلماء التابع لوكالة ناسا إن "عدسة الجاذبية" هي تأثير جاذبية المادة الموجودة والمتوزعة بين مصدر الضوء البعيد (المجرة) والمراقب (تليسكوب هابل).
وفي هذه الحالة، يمكن لعدسة الجاذبية رصد عناقيد المجرات التي تدعى "SPT-CL J0615-5746"، وتسمح "عدسة الجاذبية" لهابل بالاطلاع على تفاصيل جديدة.
وقال الدكتور بريت سلمون، المؤلف الرئيس للدراسة، إن العدسة قادرة على ثني ضوء المصدر أثناء سفرة نحو المراقب. ويعرف هذا التأثير بالمفعول العدسي التثاقلي (gravitational lensing)، ومقدار هذا الانحناء هو أحد تنبؤات نظرية النسبية لألبرت أينشتاين.
ويشير الدكتور سلمون إلى أن هذه الصورة من العصر المبكر للكون، وتعود لمجرة صغيرة لا تزيد كتلتها عن 3 مليارات كتلة شمسية، أي 1/100 تقريبا من كتلة مجرتنا درب التبانة، التي نمت بشكل كامل.
المصدر: ديلي ميل
فادية سنداسني