وأثيرت هذه الفكرة بعد أن وجد الباحثون ما يبدو مثل الأحافير على الصخور على سطح الكوكب الأحمر، عقب سلسلة من الصور التي أرسلها مسبار كيوريوسيتي.
ويعتقد باري ديغريغوريو، وهو باحث في جامعة باكنغهام، أن هذه الصور التي التقطت، في 2 يناير 2018، تكشف عن وجود "حفريات أثرية" على سطح المريخ.
وأضاف ديغريغوريو أنها "تشبه بشكل ملحوظ التتبع الأحفوري للعصر الأردوفيسي، الذي قمت بدراسته وتصويره هنا على الأرض"، والعصر الأردوفيسي هو ثاني العصور الستة التي تنتمي إلى حقبة الحياة القديمة "الباليوزي" والتي غطت الفترة ما بين 485.4 إلى 443.4 مليون سنة مضت.
وتابع ديغريغوريو قائلا: "في حال لم تكن حفريات، فما هي التفسيرات الجيولوجية الأخرى التي ستأتي بها ناسا؟".
ووصفت ناسا الحفريات بأنها "رموز شبيهة بالعصا" حيث يبلغ طول كل واحدة منها حوالي ربع بوصة.
واستخدمت وكالة الفضاء الأمريكية كاميرا "ماهلي"(MAHLI)، وهي كاميرا صغيرة جدا مركبة على متن مسبار كيوريوسيتي، لالتقاط الصور عن قرب لهذه العينات.
ويعرف التتبع الأحفوري أو الآثار الأحفورية، بأنها بقايا الأشياء التي تخلفها المخلوقات الحية مثل أثار أقدام أحياء وأثار أرجل لحيوانات قديمة في الصخور، وجحور كانت الحيوانات القديمة تعيش فيها وغيرها.
ويعتقد المؤمنون بنظريات المؤامرة والعديد من النشطاء على شبكة الإنترنت أن هذه الرموز الظاهرة هي دليل على أن المخلوقات الفضائية كانت متواجدة سابقا على سطح المريخ.
إلا أن وكالة ناسا أشارت في تغريدة على تويتر إلى أن هذه الرموز ربما تكون بلورات أو أنها قد تكون معادن تسد الفراغات، وقال أشوين فاسافادا من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، إن "الحفريات الأثرية فريدة، نظرا لأننا لم نكن نعرف أنها موجودة.. أعتقد أننا يجب أن نعود إلى هناك"، مؤكدا أنه من غير الممكن الحكم على ماهية هذه الرموز على أنها تتبع أحفوري لمخلوقات فضائية على سطح المريخ.
المصدر: ميرور
فادية سنداسني