الجهاز الجديد "M-DLC" من ابتكار معهد الدراسات الفضائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية بالتعاون مع معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا. ومن المفترض أن ينصب هذا الجهاز على منصة الهبوط الروسية لمركبة باستور التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، المقرر إطلاقها في عام 2020، في إطار مشروع "إكزومارس" الدولي.
وكانت المجلة الدولية لعلوم الفضاء قد نشرت، في نوفمبر الماضي، مقالا مفصلا عن المعدات المستخدمة والمهام العلمية لهذه المركبة، حيث سيتم التركيز على جو ومناخ المريخ. بعد ذلك، تبدأ المرحلة الثانية التي تتضمن الهبوط على سطح الكوكب على قاعدة خاصة روسية، ستتحول بعد مغادرة الروفر الأوروبي إلى محطة تحتوي على مجمع علمي فيه 11 جهازا ووحدة إلكترونية (أحدها جهاز "M-DLC") لجمع المعلومات العلمية والتحكم بها.
ويقول مدير مختبر معهد الفيزياء والتكنولوجيا إن المهمة العلمية للجهاز ستكون دراسة دورة المياه في الكوكب وجمع المعلومات عن التغيرات المناخية. ويضيف قائلا: "كان من المقرر في البداية أن يقوم هذا الجهاز بسبر مجمل طبقات جو الكوكب لتحديد طيف أشعة الشمس التي تمر خلالها. ولكن، نظرا لعدم كفاية المخصصات المالية والوقت المحدد، تم التخلي عن ذلك".
من جانبه يقول رئيس قسم الفيزياء، نائب رئيس مشروع "إكزومارس" أوليغ كورابليوف:" كان الجهاز في البداية مخصصا لقياس مستوى غاز الميثان في جو المريخ، ولكن تم التخلي عن هذه الفكرة أيضا. لذلك تبقى مهمته الرئيسة قياس نظائر الهيدروجين في بخار الماء ونظائر ثاني أكسيد الكربون".
من جانبه يشير كبير الباحثين في معهد الفيزياء النووية سيرغي كيتشانوف، إلى أن استخدام الجهاز في ظروف جو الكوكب الأحمر سيكون إنجازا كبيرا للعلم في الفضاء.
المصدر: إزفيستيا
كامل توما