مباشر

"الانقلاب" يكشف أسرار قشرة القمر "النقية"

تابعوا RT على
كان القمر مغطى بمحيط هائل من الحمم البركانية المنصهرة قبل فترة طويلة من أن يصبح مكسوا بقشرة صلبة مثلما نعرفها اليوم.

ويقول الباحثون إن القمر كان "منصهرا تماما" في سنواته الأولى، وظل على هذا النحو إلى أن طفت الصخور على السطح وبردت في نهاية المطاف.

وفيما تقول النظريات إن هذه العملية هي المسؤولة عن تكون القشرة النقية التي تسمى "purity"، حيث يتكون غالبية السطح من مادة واحدة، إلا أن دراسة حديثة تشير إلى أن حدثا ثانويا كان سببا في تحول سطح القمر من حالة الانصهار إلى التحجر.

ويشير التحليل الجديد إلى أن سطح القمر قد يكون تعرض إلى "انقلاب قشري" في مرحلة ما من التاريخ، عندما تم استبدال القشرة المختلطة القديمة برواسب ساخنة صغيرة من مادة البلاجيوكليز.

وقام الباحثون خلال الدراسة الجديدة، بقيادة جامعة تكساس في كلية أوستن جاكسون للعلوم الجيولوجية، بإعادة صياغة العمليات القمرية في المختبر، ووجدوا أن أجزاء كبيرة من قشرة القمر تتكون من 98% من معدن البلاجيوكليز، الذي طفى على سطح المحيط المنصهر على مدى مئات الملايين من السنين واتصلت في قشرة القمر فيما بعد.

ومن أجل أن تعمل نظرية تكون قشرة "purity"، فإن محيط الحمم المنصهرة يحتاج إلى أن يكون في مستوى لزوجة محدد، للسماح للبلاجيوكليز بالانفصال عن المعادن الكثيفة الأخرى عند ارتفاعها إلى الأعلى.

وهذه المرة الأولى التي يتم الحصول فيها على نتائج تجارب مخبرية موثوقة لفهم كيفية تشكل القشرة القمرية، ووجدت التجربة أن ذوبان الحمم كان في مستوى لزوجة منخفض جدا، ويسمح ذلك المستوى للبلاجيوكليز بأن يطفو، إلا أن بعض هذا المعدن قد اختلط بالصهارة، وهي عملية من شأنها جعل المعادن الأخرى تندمج بين بلورات البلاجيوكليز، وخلق قشرة نادرة على سطح القمر.

وقال الباحثون إن هذه النتائج تدعم نظرية "الانقلاب القشري" على سطح القمر حيث تم استبدال القشرة المختلطة القديمة برواسب أصغر سنا وأكثر نقاء، كما أن المواد الخام القديمة قد تتآكل بسبب اصطدام الكويكبات بسطح القمر.

ووفقا للباحثين، فإن العمليات التي جرت بسرعة نسبيا على سطح القمر يمكن أن تسلط الضوء على العمليات الجيولوجية في أجزاء أخرى من النظام الشمسي، وما بعده.

المصدر: ديلي ميل

فادية سنداسني

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا