وتأتي هذه الفكرة من عالم الكمبيوتر الروسي الملياردير، الدكتور إيغور أشوربيلي، الذي أكد أن 200 ألف شخص حصلوا على الموافقة المبدئية ليكونوا من مواطني أسغارديا، من جملة المتقدمين البالغ عددهم 500 ألف، وهم من أكثر من 200 دولة فعلية على الأرض.
وتعود فكرة الدولة المستقلة إلى أكتوبر 2016، وقد أخذت خطوتها الأولى باتجاه التحقق هذا الأسبوع، من خلال إطلاق القمر الاصطناعي "أسغارديا-1" الذي يبلغ حجمه تقريبا حجم رغيف خبز، ويحتوي على البيانات الشخصية لـ18 ألف من المواطنين المحتملين لأسغارديا، بما في ذلك صورهم العائلية وغيرها من البايانات، كما يحمل القمر الاصطناعي الصغير على متنه نسخة رقمية لعلم أسغارديا ودستورها وشعارها.
وتم تسليم جميع البيانات إلى محطة الفضاء على متن مركبة شحن تابعة لوكالة ناسا وسيتم إطلاق القمر الاصطناعي الصغير من قبل رواد الفضاء الستة، المقيمين حاليا على متن المحطة الفضائية الدولية، في مداره حول الأرض، وستبقى معلومات السكان في المدار ما بين خمسة أشهر إلى 18 شهرا، وبعدها سينتهي العمر الافتراضي لهذا القمر وسيختفي.
وقال مؤسس أسغارديا إن هذه العملية تمثل الخطوة الأولى باتجاه مغادرة الأرض وإقامة دولة دائمة في الفضاء، وأضاف قائلا: "اخترنا ناسا كشريك موثوق به.. لأن علينا الوفاء بالالتزامات التي قطعناها قبل 13 شهرا"، وتابع أن "أسغارديا-1 هي أول خطوة صغيرة نأمل أن تؤدي إلى قفزة عملاقة للبشرية".
وقال الدكتور رام جاخو، أستاذ مشارك في جامعة ماكجيل: "لعل الجانب الأكثر إثارة في تجربة أسغارديا هو التزامها بالديمقراطية عبر الوطنية، وتتيح الانتخابات البرلمانية للجميع فرصة للعب دورهم في تشكيل هذه الأمة الجديدة .. آمل أن يتكون البرلمان من أشخاص من مختلف المرجعيات والخلفيات في جميع أنحاء العالم. ومعا سنكون المحرك الذي يدفع أسغارديا إلى الأمام في عصر الفضاء المقبل".
المصدر: ميرور
فادية سنداسني