مباشر

لأول مرة.. اكتشاف زائر غامض في النظام الشمسي

تابعوا RT على
تمكن علماء الفلك من اكتشاف جسم غامض، يشير مساره إلى أنه قادم من نظام شمسي آخر.

كتب عن هذا الاكتشاف مركز الكواكب الصغيرة التابع للاتحاد الفلكي الدولي، وأشار إلى أن المذنب "C/2017 U1" يمتلك مدارا طويلا غير منتظم، مما يدل على قدومه من نظام شمسي آخر، ويعد أول اكتشاف من هذا النوع لجسم من خارج مجموعتنا الشمسية.

تم رصد هذا الجسم الغامض من قبل مجموعة تلسكوبات، في 18 أكتوبر الجاري، واستغرقت مراقبة تغيرات هذا الجسم 8 أيام لحساب مداره على الأقل، لذلك تم الإعلان عن هذا الاكتشاف في الـ25 من أكتوبر، بعد أن تم التأكد من نقطة اقترابه من الشمس فقط، أثناء حركته المدارية والتي تقدر ب0.25 وحدة فلكية تقريبا (37 مليون كيلومتر)، أي أقرب إلى الشمس من الكرة الأرضية بأربعة مرات.

ويشير ليونيد يلينين، عالم الفلك الروسي من معهد الرياضيات التطبيقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، إلى أنه لا توجد معلومات بعد عن هذا المذنب إن كان له ذنب من غاز متبخر أو غبار، فإذا تم التأكد من هذه المعلومة ستكون هي المرة الأولى في التاريخ، والتي يرصد فيها مذنب لا يمتلك نشاط المذنبات المعروفة.

وقد بلغ هذا المذنب أقرب نقطة من الشمس في سبتمبر الماضي، لذلك سيخمد سطوعه بسرعة، وقريبا لن تتم رؤيته إلا عبر التلسكوبات الضخمة.

وبالنظر لطول مدار هذا الكويكب، فإن زيارته لنظامنا الشمسي، تعد حدثا لمرة واحدة فقط، وبحسب التقديرات الأولية، يطير المذنب بالقرب من الشمس بسرعة تبلغ 118 من السرعة الكونية الثالثة (هي سرعة الإفلات من جاذبية الشمس بالنسبة لجسم يتخذ مدارا حول كوكب الأرض)، ما يمكنه من مغادرة النظام الشمسي. وسيستمر طيران هذا الجسم لمليون عام، حتى يقع في فلك نجم آخر.

وتسمى مثل هذه الأجسام "مذنبات بين نجمية"، ولا تزال معرفتها إلى يومنا هذا في حدود النظريات فقط، وينتظر علماء الفلك تثبيت هذه الحالة وحالات أخرى مثلها، عندها يستطيعون رصد انتشار هذه المذنبات "الضالة" في الكون بدقة، وكان من الممكن نظريا دراسة سطح هذا الكويكب بمسبار يرسل من الأرض، لكننا عمليا لا نستطيع ذلك فإرسال المسبار يستغرق زمنا يكون قد غادر فيه المذنب نظامنا الشمسي.

المصدر: كومسومولسكايا برافدا

خالد ظليطو

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا