وقالت ليندا سبيكر، عالمة مشروع كاسيني في مركز أبحاث ناسا (JPL): "مع اقتراب كاسيني من (الغطس) النهائي، ستصبح أول مسبار مستكشف لغلاف زحل الجوي".
وحلّقت كاسيني فوق سحب زحل في تمام الساعة 12:22 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، يوم الاثنين 14 أغسطس، على ارتفاع يتراوح بين 1630 و1710 كلم.
ويمكن لفريق كاسيني أن يساهم في اقترابها مسافة 200 كلم من السحب، في عبورها الثاني، اعتمادا على نتائج المدار الأول وكثافة الغلاف الجوي.
ويتيح هذا الأمر للمعدات والأدوات على متن المركبة الفضائية، إمكانية جمع كميات غير مسبوقة من المعلومات عن كوكب زحل، بما في ذلك بيانات الغلاف الجوي في قمم السحب، ودرجة الحرارة والصور عالية الدقة، بالإضافة إلى الملاحظات التفصيلية لدوامات الكوكب والتكوين الكيميائي لها.
وفي الوقت الحاضر، يُعتقد أن زحل يتكون من حوالي 75% من الهيدروجين، وكميات من الهيليوم والمركبات الكيميائية الأخرى.
ويأمل فريق كاسيني أيضا أن يحدد طول اليوم على سطح كوكب زحل، من خلال دراسة الإزاحة بين المجال المغناطيسي والميل المحوري للكوكب، حيث يدور الإجماع الحالي حول أن اليوم يدوم 10 ساعات ونصف، ولكن من الصعب تحديد النتائج.
الجدير بالذكر، أن كاسيني قضت ما مجموعه 13 عاما حول كوكب زحل، كجزء من مهمتها التي استمرت 20 عاما، بما في ذلك 127 تحليقا قريبا من قمر تيتان.
وقال إيرل مايز، مدير مشروع كاسيني في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في كاليفورنيا: "بفضل تجربتنا السابقة، فإن الفريق واثق من فهم آلية عمل المركبة الفضائية في ظل كثافة الغلاف الجوي التي تتوقعها نماذجنا".
وتجدر الإشارة إلى أنه، في 11 سبتمبر المقبل، ستودع كاسيني قمر تيتان، قبل بدء رحلتها النهائية باتجاه سطح كوكب زحل.
المصدر: RT
ديمة حنا