وتم نشر الفيديو بتقنية "timelapse" حيث يعكس حياة البقع الشمسية، خلال شهر يوليو الماضي. ويظهر الفيديو منطقة "AR2665" النشطة، والتي تقع على نطاق 75 ألف ميل، وهي منطقة من المجالات المغناطيسية المكثفة والمعقدة، حيث تنتج التوهج أو الانفجار الشمسي.
وتبدأ القصة من تاريخ 5 يوليو 2017، حين لاحظ "المرصد الديناميكي الشمسي" التابع لوكالة ناسا منطقة نشطة تدور في عرض الشمس.
واستمر القمر الاصطناعي في تتبع المنطقة، حتى 17 يوليو، حيث أن نشاط الشمس ينمو وينخفض بشكل متناوب، وخلال دورة النشاط تشهد الشمس الكثير من الانفجارات وانبعاثات البلازما، ما يزيد من ظهور العواصف المغناطيسية التي تؤثر على الأرض وعدد من الكواكب الأخرى.
وتعد البقع الشمسية أمرا شائعا على الشمس، إلا أنها أقل تواترا في الوقت الراهن، حيث تتحرك الشمس بشكل مطرد نحو فترة يشهد فيها نشاطها انخفاضا، وتصل مدة دورة تغير هذا نشاط إلى 11 عاما تقريبا.
وتعرف البقع الشمسية بأنها المناطق الأكثر برودة على سطح الشمس والناجمة عن التفاعلات مع مجالها المغناطيسي، لذلك تميل البقع للظهور في مناطق النشاط المغناطيسي المكثف، وعندما يتم إطلاق هذه الطاقة ينتج التوهج الشمسي والعواصف الضخمة.
ويمكن لهذه العاصفة أن تخلق شفقا مذهلا فى جميع أنحاء العالم، وكذلك يمكنها أن تسبب الفوضى فى شبكات الكهرباء، مما قد يسبب انقطاعا للتيار الكهربائي فى بعض المناطق.
وتقوم مراكز الطقس، مثل مركز التنبؤ بالطقس الفضائي "NOAA"، بمراقبة هذه المواقع لتقديم إنذار مسبق، إذا لزم الأمر، لأن رشقات الإشعاع التي ترسل إلى الأرض، يمكن أن تؤثر على الهواتف والاتصالات اللاسلكية.
المصدر: ديلي ميل
فادية سنداسني