وفي حديث لمجلة Astrophysical Journal قالوا: "أدى انفجار النجوم العملاقة في بعض المجرات إلى ظهور ثقوب سوداء هائلة الحجم والطاقة، ساهمت في اختفاء المجرات التي وجدت فيها عن طريق ابتلاعها للنجوم والأجسام السماوية الأخرى. وكانت الطاقة الناجمة عن تلك الثقوب هائلة لدرجة أنها دمرت كل شيء قريب منها".
وأضافوا: "أكثر من نصف المجرات المحيطة بدرب التبانة تعتبر ميتة من وجهة نظر علم الفلك، فهي لا تشهد ولادة أي نجوم جديدة، والنجوم الموجودة فيها تكتسب اللون الأحمر وتموت تدريجيا. لم نجد حتى الآن تفسيرا مناسبا لتلك الظاهرة، لكن المجرات المحيطة بنا مليئة بالثقوب السوداء التي من الممكن أن تؤدي لاختفائها مستقبلا".
وحول هذا الموضوع قال الفلكي أليكسي فينغينوف: "أعتقد أن المجرات تموت بسبب شراهة نجومها، فتلك النجوم عند موتها تشكل ثقوبا سوداء شرهة تقوم بابتلاع كل ما حولها، بالإضافة إلى الغازات التي من الممكن أن تساهم في تشكيل نجوم جديدة".
ويذكر أن علماء من أكاديمية العلوم الروسية وجامعة موسكو الحكومية كانوا قد أكدوا سابقا أن ملامح وأبعاد المجرات توقفت في الماضي البعيد على عدد "أجنة" الثقوب السوداء العملاقة حولها.
وتدل حساباتهم على أن الأيام الأولى لعمر الكون شهدت ولادة عدد هائل من هذه الأجرام. وزاد هذا العدد بمقدار 10-100 ألف مرة عن عدد كل المجرات الموجودة في الكون، وهذا العدد كان كافيا لدفعهم بالاعتقاد أن الثقوب السوداء فيها كان يمكن أن تسيطر على نمو المجرات وتتحكم في أشكالها وأبعادها وليس على العكس كما يعتقد اليوم الكثير من علماء الفلك.
المصدر: نوفوستي
أسعد ضاهر