وسيجعل هذا الاكتشاف الجديد المفاجئ لبعثة كاسيني، التابعة لوكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، من قمر زحل الضخم هدفا رئيسيا في البحث عن أشكال الحياة الفضائية البدائية.
ويعتقد الباحثون أن هذه الجزيئات هي "حجر الأساس الحيوي" للمركبات الأكثر تعقيدا.
ويذكر أن الغلاف الجوي لقمر تيتان، يحوي مركبات كيميائية تشكل سماكة معينة مع النيتروجين والميثان، وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية.
وتخضع هذه المركبات في الغلاف الجوي العلوي، لطاقة أشعة الشمس والجسيمات الموجودة في الغلاف المغناطيسي لكوكب زحل، ما يحفز التفاعلات الكيميائية بين النيتروجين والهيدروجين والكربون.
وفي حين يُعتقد أن الجزيئات الكبيرة تطفو إلى السطح، فإن البسيطة منها على ارتفاعات أعلى، تصبح أكثر تعقيدا عند هبوطها إلى الأسفل.
ولكن العلماء اكتشفوا في دراسة جديدة لبيانات مطياف البلازما من مركبة كاسيني (CAPS)، نوعا من الجزيئات المشحونة سلبا، كان يُعتقد سابقا أنه لا يمكن إيجادها في الغلاف الجوي لقمر تيتان.
وتتميز هذه الجزيئات التي يطلق عليها اسم "الأنيونات"، بأنها سرعان ما تتحد مع المواد الأخرى. وتمكن الباحثون من تحديد ما يعرف باسم "أنيون سلسلة الكربون"، باستخدام بيانات جمعتها مركبة كاسيني، التي حلقت عبر الغلاف الجوي العلوي فوق سطح القمر، على بعد حوالي 1300 كلم.
ويمكن أن تكون هذه المركبات، المكونات الأساسية في العمليات التي أدت إلى تكون أشكال الحياة، في وقت مبكر على كوكب الأرض، وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية.
ويقول الباحثون، تشير البيانات إلى أن الجزيئات الكبيرة المصنوعة من سلاسل الكربون على قمر تيتان، تتضاءل بالقرب من سطح القمر، وهذا الاكتشاف يحفزنا إلى إيجاد تفسير علمي لكيفية تشكل الحياة على الأرض.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا