أصبح التعاون في المجالات العلمية وخصوصا الفضائية أمرا معتادا وضروريا بين مختلف بلدان العالم، وكدليل جديد على هذا التعاون، أكد علماء من المعهد الروسي للعلوم الطبية والحيوية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم دعوتهم زملاءهم من الولايات المتحدة للتعاون لإطلاق القمر الاصطناعي البيولوجي "بيون-M 2".
وحول الموضوع قال العالم والأكاديمي الروسي ألكسندر جيليزنياكوف: "على الرغم من كل الأحداث السياسية والتناقضات التي نشهدها، وبغض النظر عن العقوبات والفتور في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، إلا أن البلدين يواصلان التعاون في شؤون الفضاء. وفي إطار التجارب الطبية والحيوية، هناك برنامج واسع للتعاون بين خبراء البلدين الموجودين على متن المحطة الفضائية الدولية، وأيضا توجد اتفاقات لإجراء تجارب علمية مشتركة في المختبرات الأرضية".
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعاون فيها المعهد الروسي للعلوم الطبية والحيوية مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، فخبراؤهما يجرون أبحاثا مشتركة على مدى الـ 30 عاما الأخيرة.
ومنذ مدة، وصفت وكالة ناسا الأمريكية التعاون مع روسيا في مجال الفضاء بالوطيد، وأعربت عن أملها بالتزام حكومتي البلدين بالاتفاقيات الموقعة بغض النظر عن المناخ السياسي.
وفي تصريح أدلت به لوكالة "نوفوستي" الروسية على هامش مؤتمر "GLEX-2017" الفضائي الدولي، قالت مستشارة رئيس ناسا لشؤون البحوث العلمية والعمليات الفضائية، كاتلين لوريني: "لا شك أن الوضع السياسي يؤثر علينا إلى درجة ما، لكننا نقوم بأداء المهام المتفق عليها. ونأمل ألا تتخلى حكومتانا عن هذا التعاون الجيد".
المصدر: رامبلر
أسعد ضاهر