وقد فسّر العلماء تقلبات درجة الحرارة على ارتفاع يقل عن 7 كيلومترات فوق سطح الزهرة بتغير التركيب الكيميائي لطبقات غلافه الجوي.
وقال العلماء إن غازي النيتروجين وثاني أكسيد الكربون يسودان في الغلاف الغازي للكوكب. ويعتقد العلماء أن كثافة النيتروجين تبدأ بالانخفاض بسرعة بدءا من ارتفاع نحو 7 كيلومترات. أما المادة فتتصرف، برأي العلماء، على ارتفاع 12 كيلومترا وما دونه كسائل محرج جدا، وذلك بسبب درجة الحرارة العالية التي تبلغ 700 كلفين وضغط الجو نحو 75 بارا.
ولا يعرف الخبراء لماذا تبدأ كثافة النيتروجين بالانخفاض السريع عند بلوغ سطح الكوكب. وهناك فرضية تفيد بأن سبب ذلك يكمن في ما يسمى بـ "الحمل الحراري" (Convection). وفي حال تأكيد تلك الفرضية فإن نسبة النيتروجين في الغلاف الغازي لكوكب الزهرة أقل في الحقيقة بـ 15% مما كان يعتقد سابقا.
وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج نتيجة إجراء الحسابات النظرية والنمذجة الكمبيوترية لظروف الغلاف الغازي في الزهرة.
يذكر أن مسبار "ويغا-2" السوفيتي كان قد أطلق إلى الزهرة عام 1985، حيث قام بمحاولة للهبوط على سطحه، فتعطل عن العمل واحترق في الطبقات الكثيفة لأجوائه بتأثير درجة الحرارة العالية جدا وضغط الجو المرتفع.
المصدر: لينتا. رو
يفغيني دياكونوف