وجاء في بيان صدر عن وكالة "ناسا" أن الاقتراب بـ تيتان سيغيّر مدار المسبار بحيث لا يحلق بالقرب من حلقات زحل من جانبها الخارجي، بل يمر ما بين الحلقات وزحل، إلى أن يسقط على سطح الكوكب في شهر سبتمبر.
وقد أطلق الصحفيون على تلك المناورة الأخيرة للمسبار تسمية "نهاية الأوبرا".
يذكر أن بعثة "كاسيني" استغرقت 20 عاما، قام المسبار خلالها بأكثر من مناورة، مارا عبر حلقات زحل حيث التقط صورا فوتوغرافية لأقمار العملاق الغازي، وحقق اكتشافات كثيرة عن بنية الحلقات.
أما المرحلة الأخيرة في حياة "كاسيني" فبدأت يوم 19 أبريل، بسفره عبر الحلقات واقترابه من قمر تيتان يوم 22 أبريل، حين سيلقي نظرة إلى ما وراء سحب تيتان بصفته جرما فضائيا مشابها للأرض، وسيلتقط صورا فوتوغرافية لبحاره الهيدروكربونية، التي يعتبرها العلماء تكتلات ضخمة من فقاعات النيتروجين التي تطفو على سطح تلك الأحواض.
وعلاوة على ذلك سيقيس كاسيني كثافة الغازات في الطبقات العليا لـ تيتان وسرعة تبخرها، وسيحاول جس القعر في بعض البحيرات الصغيرة الواقعة في القطب الجنوبي باستخدام الرادار. وبعد مغادرة كاسيني لـ تيتان سيدرس العلاقة بين الريح الشمسية والغلاف الغازي لقمر زحل.
أما رحلة كاسيني الأخيرة التي ستبدأ في 26 أبريل، فستتحقق في داخل حلقات زحل وفي مجال ما بين الحلقات من جهة وزحل من جهة أخرى ، ثم سيموت المسبار في نهاية سبتمبر بعد اصطدامه بسطح العملاق الغازي.
المصدر:نوفوستي
يفغيني دياكونوف