وأعلن الباحث، يهودا هوفمان، في جامعة القدس اليهودية قائلا: "ابتكرنا خارطة ثلاثية الأبعاد لتيارات المجرة، حيث اكتشفنا أن درب التبانة يفر من منطقة تتصف بكثافة مادة منخفضة، وذلك لأن تلك المنطقة لا تجذب المادة بل تدفعها، وأسميناها (الصحراء الفضائية العظيمة)".
هذا وقد اكتشف العلماء، منتصف سبعينيات القرن الماضي أن درب التبانة وجيرانها، لا يبتعدون عن وسط الكون، كما أشارت إلى ذلك نظرية توسع الكون، بل يسيرون في اتجاه بعض المجرات الأخرى بسرعة مليوني كيلومتر في الساعة.
وعزا علماء الفلك اتجاه السير هذا إلى ما يسمى بـ "الجاذب العظيم"، وهو أضخم تكتل للمجرات في الكون، يبعد عن الأرض مسافة تقدر بـ 600 مليون سنة ضوئية.
ثم اتضح أن اتجاه سير درب التبانة والمجرات المجاورة لها لا يتناسب مع اتجاه جاذبية "الجاذب العظيم"، وذلك بعد حساب سرعات السير للمجرات المجاورة ودراسة الصور الفوتوغرافية الواردة من مرصد "هابل" الفضائي.
وبعد إعداد النموذج ثلاثي الأبعاد للكون، اقتنع العلماء بوجود "لاعب آخر" يجعل درب التبانة تطير بسرعة هائلة، تزيد عن سرعة توسع الكون، وهو ما يسمى بـ "الصحراء الفضائية العظيمة" الخالية تقريبا من المادة والواقعة وراء درب التبانة.
وقد دلت الصور الفوتوغرافية الواردة من "هابل" على غياب مادة مرئية في تلك الصحراء الفضائية. وقد أضيفت سرعة دفعها إلى سرعة جذب تكتل المجرات "الجاذب العظيم"، ما جعل سرعة سير مجرتنا والمجرات المجاورة تزيد بكثير عن سرعة توسع الكون.
المصدر: نوفوستي
يفغيني دياكونوف