وأشار البروفيسور إلى أن تلسكوب ميركات الراديوي الجنوب إفريقي مجهز بأجهزة مصممة ضمن مشروع "Breakthrough Listen" الذي أطلقه يوري ميلنر وستيفن هوكينغ عام 2016 للبحث عن بصمات تقنية خارج الأرض، إشارات راديوية اصطناعية، وآثار حضارات خارج كوكب الأرض. وتم دمج هذه الأجهزة في آلية عمل المرصد بحيث لا تعيق الرصد العلمي، بل تسمح بدراسة الأجرام الأخرى ضمن مجال رؤية المرصد في الوقت نفسه.
وقال سميرنوف في مؤتمر "فيزياء الطاقة العالية اليوم وغدا 2025 (HEA-2025)" الذي عقد في معهد بحوث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية:"حساسية تلسكوبنا كافية لرصد إشارة هاتف محمول على مسافة تقارب المسافة بين الأرض والشمس. وخلال عمليات الرصد، اكتشفنا إشارات طبيعية مرتبطة بانبعاث أيونات الهيدروكسيل، لكن لم تُرصد أي بصمات تقنية تتجاوز طاقتها 0.17 واط".
وأضاف أن هذه القدرة سمحت مؤخرا لعلماء الفلك بدراسة شاملة للإشارات الراديوية المنبعثة من المذنب 3I/ATLAS، وإنشاء مخططات طيفية عالية الدقة، ومحاولة رصد أي "بصمات تكنولوجية"، ولم تُسجَّل أي إشارة من هذا النوع، ما يعيد إثارة الشكوك حول فرضية أن الجسم أُطلق من حضارات خارج كوكب الأرض.
ويذكر أن تلسكوبات ATLAS التابعة لناسا اكتشفت المذنب 3I/ATLAS في الأول من يوليو 2025، وهو ثالث جرم سماوي من خارج النظام الشمسي يُكتشف بعد الكويكب Oumuamua في خريف 2017، والمذنب 2I/Borisov الذي اكتشفه عالم الفلك الروسي غينادي بوريسوف في أغسطس 2019.
المصدر: تاس