وأوضحت "ناسا" في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أن رواد "ناسا" نيك هيغ، وسوني ويليامز، وبوتش ويلمور، بالإضافة إلى رائد الفضاء الروسي ألكسندر غوربونوف، يكملون مهمة علمية طويلة على متن المختبر المداري ويعيدون إلى الأرض نتائج أبحاث علمية عاجلة. وقد عقدت "ناسا" وشركة "سبيس إكس" يوم الأحد اجتماعا لتقييم الأحوال الجوية وظروف الهبوط قبالة سواحل فلوريدا لعودة بعثة Crew-9 من محطة الفضاء الدولية. وخطط مسؤولو المهمة لعودة Crew-9 مبكرا نظرا للظروف المواتية المتوقعة مساء يوم الثلاثاء 18 مارس.
وقالت ناسا إنه من المقرر أن تبدأ الكبسولة، التي وصلت المحطة الفضائية في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، استعدادات إغلاق الفتحة لمغادرة المحطة الساعة العاشر وخمسة وأربعين دقيقة مساء بالتوقيت المحلي (02.45 بتوقيت غرينتش ليوم الثلاثاء)، على أن تهبط في المياه قبالة ساحل فلوريدا بعد 20 ساعة.
وكانت "ناسا" قد أعلنت في البداية إن الكبسولة لن تغادر محطة الفضاء الدولية قبل الأربعاء المقبل.
وأشار البيان إلى أن فك الارتباط مع المحطة مخطط له يوم الثلاثاء في الساعة 01:05 بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (09:05 بتوقيت موسكو)، بينما من المقرر أن تهبط المركبة الفضائية في الساعة 17:57 (01:57 بتوقيت موسكو يوم الربعاء).
يذكر أن مركبة "ستارلاينر" التي طورتها شركة "بوينغ" بموجب اتفاقية وقعت مع "ناسا" أطلقت في أول رحلة مأهولة تحمل رائدي الفضاء التابعين لـ"ناسا" باري ويلمور وسونيتا ويليامز في 5 يونيو 2024. وكان من المقرر أن تستمر المهمة التجريبية حوالي أسبوع واحد، ولكن بسبب مشاكل اكتشفت في محرك المركبة أثناء الالتحام بالمحطة وتسرب الهيليوم، تم تأخير الرحلة الفضائية. ولم يتمكن الخبراء من إصلاح الأعطال المكتشفة، وتم اتخاذ قرار بإعادة "ستارلاينر" إلى الأرض بدون طاقم. وبقي ويلمور وويليامز على متن محطة الفضاء الدولية.
وفي 16 مارس الجاري التحمت مركبة الفضاء "دراغون" (Crew-10) بمحطة الفضاء الدولية، وضم طاقمها رائد الفضاء الروسي كيريل بيسكوف. وفي الوقت نفسه، سيعود رواد الفضاء العالقون مع طاقم بعثة Crew-9 الذي وصل إلى المحطة في نهاية سبتمبر، أي بعد شهر واحد من مغادرة مركبة "ستارلاينر" غير الماهولة المحطة.
المصدر: نوفوستي