هكذا بمرور الوقت فقد بلوتو مكانته الرسمية ككوكب في المجموعة الشمسية بعد أن اتضح أن كتلته أقل 500 مرة من كتلة الأرض.
بلوتو الكوكب التاسع سابقا في النظام الشمسي، تدور حوله خمسة أقمار، يبلغ حجم أكبرها وهو القمر شارون حوالي نصف كتلة بلوتو نفسه.
هذا الجرم السماوي الذي يصنف حاليا في خانة "الكواكب القزمية" يتميز سطحه بأنه الأشد برودة في النظام الشمسي، وتبلغ درجات الحرارة فيه حوالي – 229 درجة مئوية، ويعتقد العلماء باحتمال وجود محيط من الماء السائل تحت قشرته الجليدية.

مع ذلك يصر بعض العلماء على وجود كوكب تاسع في النظام الشمسي ويعتقدون أنه هائل الحجم إلا أنه افتراضي ورؤيته حتى الآن غير ممكنة.
فكرة وجود كوكب تاسع في النظام الشمسي ظهرت بعد دراسة حركة العديد من الأجسام المكتشفة سابقا في حزام كويبر، وهي منطقة على مشارف النظام الشمسي.
المدارات الشاذة لهذه الأجسام تشير بحسب علماء إلى أن شيئا ما يؤثر عليها من ناحية الجاذبية. يدفع العلماء بفرضية تقول إن الكوكب التاسع الغامض يوجد في مدار بيضاوي بعيد جدا ما يعيق عمليات رصده بشكل مباشر.
يعتقد عالما الفلك، قسطنطين باتيجين ومايك براون أن الكوكب التاسع في النظام الشمسي تبلغ كتلته 10 اضعاف كتلة الأرض، وأن نصف قطره بصل إلى 4 أضعاف الأرض، وأن مداره يوجد على مسافة 20 مدارا من كوكب نبتون، ويكمل هذا الكوكب العملاق والخفي دورته حول الشمس بين 10 إلى 20 ألف عام.

توجد نظرية ترى أن هذا الجرم ليس كوكبا على الإطلاق، بل ثقب أسود، قد يكون تشكل في الكون في وقت مبكر، ثم وقع في أسر جاذبية الشمس. إذا صحت هذه الفرضية بحسب علماء، فهو ثقب صغير الحجم للغاية.
حتى الآن لا يوجد دليل علمي رسمي يؤكد وجود كوكب الأرض التاسع العملاق الذي يسمى أحيانا " نيبيرو"، إلا أن المدهش أن العلماء يستندون في نظرية وجوده أيضا على اساطير حضارات قديمة.
على سبيل المثال تظهر نقوش سومرية للنظام الشمسي الكوكب "نيبيرو" باعتباره الكوكب رقم 12، وهو يعتبر وفقا لهذه الاساطير، كوكبا لآلهة تنزل أحيانا إلى الأرض.
المحاولات الأولى للبحث عن هذا الكوكب الغامض، بدأت في عام 1846 على يد عالم الفلك الألماني يوهان غالي. هذا العالم استعمل في أبحاثه حسابات عالم الرياضات الفرنسي ووربن ليفرييه وقوانين نيوتن للميكانيكا، وتوصل إلى استنتاج بوجود هذا الكوكب بعد تحليل، اضطرابات غريبة في مدار أورانوس.
كوكب " نيبيرو" أو الكوكب "إكس" لا يزال بعيدا عن عيون البشر، إلا أن العلماء يعتقدون أن ذلك يمكن أن يتغير حين تتوفر معدات تلسكوب أكثر حساسية وقوة، مفترضين أن تحقيق الهدف ورصد كوكب الأرض التاسع سيستغرق وقتل طويلا.
المصدر: RT