ويُعتقد أن تفاعلات الكواكب مع بعضها بعضا، بالإضافة إلى القوى الناتجة عن الشمس تسببت في هجرة المدارات المبكرة للكواكب في النظام الشمسي إلى الداخل أو الخارج.
وتضيف الدراسة أنه في تلك الفترة المبكرة، كانت الكواكب غالبا ما تستقبل أجساما سماوية من خارج النظام الشمسي، مثل الكويكب "أومواموا" الذي تم اكتشافه في عام 2017، والذي تم تأكيد أنه أول زائر بينجمي معروف.
وتزعم الدراسة الجديدة التي ما تزال قيد المراجعة، أن النظريات الحالية لا تشرح بوضوح طبيعة مدارات الكواكب الغازية العملاقة مثل زحل ونبتون والمشتري.
ويقدم العلماء الآن تفسيرا بديلا يتمثل في مرور جسم بينجمي (جرم يقع في الفضاء بين النجوم، وليس مرتبط جاذبيا بنجم)، يتراوح حجمه بين 2 و50 مرة من كتلة كوكب المشتري، عبر النظام الشمسي، ما قد يوفر تفسيرا أفضل لتكوين هذه المدارات.
وقد طار الجسم الضخم عبر النظام الشمسي بسرعة نحو 6 كم في الثانية، ووصل إلى مسافة 20 وحدة فلكية من الشمس وشكل مدارات الكواكب الغازية العملاقة كما نراها اليوم.
ويشار إلى أن الوحدة الفلكية (AU) هي المسافة المتوسطة بين الأرض والشمس، أو نحو 150 مليون كم.
وتقول الدراسة: "نثبت من خلال المحاكاة أن لقاء واحدا مع جسم كتلته 2-50 كتلة كوكب المشتري، يمر عبر النظام الشمسي على مسافة تقل عن 20 وحدة فلكية وبسرعة زائدة تفوق 6 كم في الثانية، يمكن أن يثير انحرافات الكواكب العملاقة ويغير ميلها بما يتناسب مع القياسات التي نراها اليوم".
وأجرت الدراسة عمليات محاكاة لإظهار أن هذا السيناريو لديه فرصة 1 من 100 للحدوث، ما يجعله تفسيرا أفضل من النظريات الأخرى.
وتدعو الدراسة إلى مزيد من الاستكشاف لهذا السيناريو من خلال تطبيقه على المراحل المبكرة من تكوين الكواكب، وكذلك على التأثيرات التي قد يحدثها مرور الأجسام البينجمية على الكواكب الصخرية مثل الأرض والمريخ.
المصدر: إندبندنت