جاء ذلك في تقرير قدمه إلى اجتماع أكاديمية العلوم الروسية فلاديمير سولوفيوف كبير مصممي الأنظمة والمجاميع المأهولة ونائب رئيس شركة "إينيرغيا" الفضائية الروسية التابعة لـ"روس كوسموس".
وقال: "يمكن أن تستغرق الرحلات الفضائية المأهولة إلى محطة الفضاء الدولية فترة من بضعة أسابيع في حال الزيارات القصيرة للمحطة إلى ما يزيد عن سنة واحدة في حال تنفيذ المهام طويلة الأمد .
وسبق لرائدي الفضاء الروسيين أوليغ كونونينكو ونيكولاي تشوب أن سجلا رقما قياسيا للإقامة على متن محطة الفضاء الدولية خلال تنفيذ مهمة واحدة، وهو 374 يوما .
مع ذلك فبالنسبة إلى المدار القطبي ذي زاوية الميل 96.8 درجة فمن الضروري فرض قيود على فترة الرحلات الفضائية كيلا تزيد عن 11 شهرا، وذلك انطلاقا من ظروف السلامة الإشعاعية.
وأشار سولوفيوف في تقريره إلى أن جرعات الإشعاع في المدار القطبي لن تتجاوز معدلات تأثير الإشعاع على أفراد الطاقم التي تصل اليوم 500 ميليزفرت مع شرط ألا تكون الأوضاع الإشعاعية مضطربة. وجاء في تقريره أنه مع حدوث انبعاثات قوية على شمس تزداد تلك الجرعة بمقدار 10 أضعاف تقريبا، مقارنة بما هو عليه في محطة الفضاء الدولية، لكنها لن تتخطى 100 ميليزفرت في الحد الأقصى من الاضطرابات الإشعاعية وتشكل ثلثي المعدل المسموح بتلقيه خلال الإشعاع الحاد للمرة الواحدة.
وحسب كبير المصممين فإن استثمار محطة الفضاء الروسية في هذه الظروف ستساعد على تشكيل مقدمة طبية وحيوية جيدة للرحلات الفضائية المستقبلية إلى القمر والكويكبات والمريخ حيث ستكون الأوضاع الإشعاعية أشد وأكثر خطورة مما هو عليه في مدار الأرض.
المصدر: تاس