وتقول ناتاشا هارلي ووكر الأستاذة المشاركة في جامعة كيرتن: "يقع النظام النجمي الذي اكتشفناه على مسافة كبيرة من مستوى المجرة، ولهذا السبب يوجد عدد قليل من النجوم بالقرب منه، ما جعلنا نثق بأن هذا النظام هو الذي ينتج هذه الموجات الراديوية الدورية لأن القزم الأحمر في حد ذاته غير قادر على إنتاج رشقات مماثلة من الإشعاع، لذلك نعتقد أن هناك جسما مضغوطا قريبا، وعلى الأرجح هو قزم أبيض".
وتشير هارلي ووكر إلى أنه في بداية عام 2022 رصد فريقها العلمي إشارات راديوية دورية غامضة طويلة أثناء تحليل البيانات التي جمعها تلسكوب MWA الأسترالي (النموذج الأولي لمرصد SKA العملاق الذي قيد الإنشاء). وكانت هذه الاشارات الراديوية التي تستمر لعشرات الثواني تظهر في نقاط معينة في سماء الليل كل بضع عشرات من الدقائق.
ويذكر أن علماء الفلك اكتشفوا خلال العامين التاليين العديد من هذه الإشارات في وقت واحد، ما دفعهم للبدء في البحث عن مصادر محتملة لهذه الومضات الراديوية باستخدام التلسكوب الراديوي MeerKAT- النموذج الأولي لنصف الجنوب إفريقي من SKA، وكذلك أداة DEC الأرضية، وتلسكوب تشيلي SOAR وتلسكوب GAIA الفضائي الذي يعمل في الجزء البصري والأشعة تحت الحمراء من الطيف.
وقد ساعدت البيانات والصور التي حصل عليها العلماء على اكتشاف مصدر جديد للإشارات الراديوية في كوكبة الكوثل الواقعة خارج قرص مجرة درب التبانة على مسافة 5000 سنة ضوئية من الأرض. وتشير صور هذا الجسم الذي سمي GLEAM-XJ 0704 37 التي حصلوا عليها بواسطة التلسكوبات البصرية إلى أن ومضات راديوية طويلة غير عادية تنبعث كل ثلاث ساعات تنبعث من نظام نجمي في مركزه قزم أحمر من فئة M.
ويفترض العلماء أن جسما مضغوطا غير مرئي يدور حول هذا النجم الذي يولد عند اقترابه من النجم الذي اكتشفه علماء الفلك رشقات من موجات الراديو. ووفقا لعلماء الفلك، تنشأ هذه الومضات من الانبعاثات الراديوية من اصطدام سطح قزم أبيض بجزيئات الرياح النجمية المنبعثة من الغلاف الجوي لجاره، لذلك فإن متابعة مراقبة GLEAM-XJ 0704 37 ستساعد في اختبار هذه النظرية.
المصدر: تاس