ومن المعروف أن الأيام والسنوات على المريخ أطول من تلك التي على الأرض، حيث يدور الكوكب الأحمر على مسافة أبعد من الشمس مقارنة بكوكبنا.
ويُعرف يوم المريخ باسم "سول" (sol)، ويبلغ طوله نحو 24 ساعة و39 دقيقة و35 ثانية. أما العام المريخي فيستغرق نحو 668.6 سول (يوم)، ما يعادل تقريبا 687 يوما أرضيا أو 1.88 سنة أرضية. ولهذا السبب، لن تأتي رأس السنة المريخية الجديدة إلا في 30 سبتمبر 2026.
وهذا هو العام الـ38 على المريخ، حيث بدأ تقليد حساب السنوات في التقويم المريخي في عام 1955، وتزامن العام الأول مع عاصفة كبيرة تسمى "عاصفة الغبار الكبرى عام 1956"، كما ذكرت وكالة الفضاء الأوروبية في بيان لها.
وتبدأ السنة الجديدة المريخية في الاعتدال الشمالي (الربيع الشمالي والخريف الجنوبي على المريخ).
وكما هو الحال على الأرض، يملك المريخ أربعة فصول: الشتاء والربيع والصيف والخريف، إلا أنه على عكس فصول كوكبنا، فإن فصول المريخ ليست متساوية في الطول بسبب مدار المريخ الأكثر إهليلجية.
ويؤدي ميل الكوكب المحوري إلى تلقي نصف الكرة الشمالي مزيدا من ضوء الشمس خلال الصيف الشمالي، بينما يحصل نصف الكرة الجنوبي على المزيد من ضوء الشمس في الشتاء الشمالي. ويحدث الشتاء والصيف عندما يميل نصفا الكوكب الشمالي والجنوبي بعيدا عن الشمس بالتناوب.
وغالبا ما يتميز النصف الثاني من العام المريخي بعواصف غبارية عنيفة يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء الكوكب.
ومع اقتراب المريخ من الشمس، ترتفع درجة حرارة الغلاف الجوي، ما يتسبب في رفع الرياح لجزيئات دقيقة للغاية من تربة المريخ. وبمجرد أن تصبح هذه الجزيئات في الهواء، تسخن وتعيد توزيع بعض من هذا الدفء على الغلاف الجوي المحيط. ويمكن لهذه العملية ضخ الكثير من الغبار بسرعة كبيرة.
وكان الغبار هو السبب في إنهاء مهمة "أوبورتونيتي" التابعة لوكالة ناسا، عندما تسببت عاصفة ترابية عالمية في عام 2018 في تعطيل طاقة العربة الجوالة.
ويشار إلى أن التقلبات في درجات الحرارة بين النهار والليل شديدة على المريخ. ففي منتصف النهار في يوم صيفي، قد تصل درجة حرارة الهواء إلى 0 درجة مئوية ولكنها تنخفض إلى -60 درجة مئوية في الليل. وفي الشتاء تكون درجات الحرارة في الليل أكثر برودة، حيث تنخفض إلى -110 درجة مئوية.
المصدر: فوربس