واكتشفت شركة "نانوافيونيكس" (NanoAvionics) المصنعة للأقمار الصناعية ومقرها ليتوانيا ثقبا يبلغ عرضه 6 ملم حدث في قمرها الصناعي MP42، وتم توثيقه في لقطات صورتها كاميرا على متن هذا القمر الذي يدور حول كوكبنا منذ أبريل 2022.
والتقط القمر الصناعي الصورة في 24 أكتوبر، ونشرتها "نانوافيونيكس" على منصة "إكس" يوم الأربعاء 30 أكتوبر.
وقالت الشركة في بيان إنه لم يتضح ما إذا كان الثقب ناتجا عن قطعة صغيرة من الحطام الفضائي أو نيزك صغير. كما أن الشركة غير متأكدة من وقت وقوع الحادث حيث لم تلتقط الكاميرا الموجودة على متن القمر الصناعي صورة للوحة الشمسية المتضررة في 18 شهرا قبل الاكتشاف.
وعلاوة على ذلك، فإن الثقب صغير جدا لدرجة أنه لم يتسبب في أي انخفاض ملموس في إنتاج الكهرباء من اللوحة الشمسية.
جدير بالذكر أن أقمار "نانوافيونيكس" الصناعية صغيرة الحجم، حيث أن أكبر قمر صناعي تمتلكه الشركة هو MP42 الذي يبلغ وزنه 130 كغ، والذي تعرض للضربة في الاصطدام الأخير.
ويشار إلى أن الهياكل المدارية الأكبر، مثل محطة الفضاء الدولية، معرضة لخطر أكبر للاصطدامات، وهذا لأن عددا لا يحصى من شظايا الحطام الفضائي الصغيرة تدور حول الأرض.
وتقدر وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) أن 130 مليون جسم حطام فضائي بحجم 1 مم إلى 1 سم، تدور حول الكوكب.
ووفقا لوكالة الفضاء الأوروبية، فإن أكثر من مليون قطعة بحجم 1 إلى 10 سم تدور حول الأرض. وبالإضافة إلى ذلك، تدور نحو 40 ألف قطعة حطام فضائي أكبر من 10 سم حول الأرض.
ويمكن تتبع نحو 36.800 من هذه الأجسام، ما يعني أن مشغلي الأقمار الصناعية يمكنهم تجنبها في حالة الاقتراب منها.
وقالت شركة "نانوافيونيكس" التي أطلقت نحو 50 قمرا صناعيا في العقد الماضي، إن الشركة لم تقم إلا بعدد قليل من مناورات تجنب الاصطدام خلال تلك الفترة.
ويشعر خبراء استدامة الفضاء بالقلق إزاء الكميات المتزايدة من الحطام الفضائي في مدار الأرض، حيث يمكن أن يؤدي الاصطدام بين جسمين كبيرين معطلين إلى إنشاء الآلاف من شظايا الحطام الفضائي الخارجة عن السيطرة، والتي يمكن أن تظل في المدار لعقود من الزمن، ما يهدد المركبات الفضائية الأخرى.
المصدر: سبيس